"ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم". صدق قوله عزوجل, تنطبق هاته الأية على مناطق عدة من الصحراء خصوصا كليميم, عندما تقتل روح المواطنة والغيرة في المواطن, ويصبح وسيلة لبعض الأحزاب و بعض رجال السلطة للإغتناء السريع ليس إلا؟؟ ففقر المدينة وتهميشها يزداد يوما بعد يوم.مدينة كليميم التي كانت موطن حضارات عدة,ومعبرا للقوافل التجارية من السودان مرورا بتيندوف نهاية بكليميم,أصبح أبنائها يموتون في قوارب الموت, والباقي منهم عرضة لمخدرات الجزائر الأتية من الشرق,ورجال التعليم في تظاهر مستمر, والمعطلين فيها يتقادمون ويهمشون طبعا أبناء الفقراء منهم فقط, أو من يملك روح الرجولة في ذاته ولايرضى بنظام المحسوبية والرشوة عليه أن يظل ينتظر إلى أن يركع لنخبة فاسدة من أجل التوسط إليه, وعليه أن يظل كاثما لكل ما يتعرض له من تهميش وتضييق, وإلا يلفقون له ما يريدون. ويركعونه بطريقتهم المبنية على الإنتقام من كل نزيه وشريف, الرشوة والمحسوبية والفساذ الإداري هي شعار مدينة كليميم حاليا مدينة لا تملك أي إستثمار إقتصادي يخفف من عبئ البطالة في المنطقة, صفقات في صفقات, وأرقام خيالية نسمع عنها, لكن لايزال المعوزين والمعطلين يرفعون أيديهم في صمت لإن صوتهم غير مرغوب فيه. بعض المسؤلون في المنطقة يعيشون في عالم وسكان كليميم في عالم أخر,والمغرب الدولة؟؟ تلاحظ بدون تعقيب وجرح الوطن يذمل, والمواطن عقد أماله على التقارير المرفوعة لرباط, مثل تقرير المجلس الأعلى للحسابات2008. وهاهو قاضي من المجلس الأعلى يحل بجماعة أسرير, ليبتعد بعض المسؤلون في الجماعة إلى فرنسا من أجل الصحراء المغربية,ولم يعلموا أن أمثالهم هم من جعل المواطنين يهربون إلى تيندوف شرقا, وإلى قوارب الموت غربا. أليس من الأجدر لرئيس جماعة أسرير أن يشرح كيف تم صرف ميزانية الجماعة لسيد القاضي؟؟ أم أن مشكل الصحراء يهدد به كل من حاول وضع الأصبع على الجرح؟؟ لانريد جزاء ولاشكور؟؟ نريد مسقط رأسنا أن يساير تقدم باقي مدن العالم,عن طريق الإنصاف وكشف الحقائق وفتح إستثمارات في المنطقة, وإذماج شباب كليميم من أجل تطور المنطقة. بدل تهميشه, ياحبذا لو كان المسؤلون في كليميم في المستوى لما تشائمنا ولاكانت لنا نظرة متفائلة لكن الحقيقة على أرض الواقع هي التي تحكم ؟؟؟؟