/ عن الحسن ادبلا - امسرا افران الأطلس الصغير-كليميم عاشت ثانوية المختار السوسي بجماعة إفران الأطلس الصغير إقليمكلميم منذ أزيد من أسبوعين على واقع أزمة تربوية حقيقية بسبب الاحتجاجات والإعتصامات المتواصلة للتلاميذ والتلميذات تنديدا بالوضعية القائمة داخل الثانوية السيئة الذكر والتي تشكل بقعة سوداء في الأوراش التنموية بالمنطقة وما عرفته من خروقات واختلالات أضف لها سوء المعاملات الإدارية بين الهيئة الإدارية والتلاميذ في غياب أبسط الحقوق والوسائل الضرورية الضامنة لعملية تعليمية في مناخ تربوي يشجع التحصيل العلمي. إن المتتبع للحراك الأخير لتلاميذة إفران الأطلس الصغير سيلاحظ من دون شك تغيرات وتطورات منذ بداية الحراك يوم 03 مارس 2015 الذي بدأ بشكل تعبوي وتنديدي بالأوضاع المزرية التي تعيشها المؤسسة والذي تطور ليصل إلى أشكال احتجاجية تصعيدية منذ يوم 23 مارس 2015 إلى نهاية الأسبوع المنصرم، فانطلاقا من واقع المؤسسة المزري وإيمانا منهم بأن الحق ينتزع ولا يعطى، أبت الحركة على ضرورة فتح نقاشات أولية حول الواقع اليومي من داخل سجن المختار السوسي حسب تعبير أحد التلاميذ، ليسطر بعدها التلاميذ ملفا مطلبيا يتضمن مجموعة من النقاط تتجلى بين تجهيز المرافق الصحية والقاعات، وإنشاء المرافق الرياضية علما أن الثانوية لم يتجاوز عمرها 10سنوات، فعوض أن تستجيب الإدارة للمطالب العادلة والمشروعة عملت بأسلوب الترهيب، التهديد، السب والشتم لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد بل واصلت الإدارة تنسيقها مع السلطات المحلية ليتم استدعاء ستة تلاميذ إلى الدرك الملكي لمدينة بويزكارن لكسر شوكة نضالهم عبر ردعهم و قمعهم وتخويفهم، إلا أن صمود التلاميذ دفع السيد القائد باستدعاء أزيد من ثلاثين أبا وإلزامهم بعدم ترك أبناءهم للذهاب إلى الثانوية قصد إفشال المعركة بأي وسيلة ممكنة ، إلا أن عزيمة الحركة التلاميذية لم تقف عند هذا الحد بل واصلت أشكالها الاحتجاجية. و شكلت زيارة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يومه السبت 04 أبريل فرصة استغلها التلاميذ المنتفضين على الوضع المزري والمتردي لثانويتهم لإيصال هموم ومعضلات التعليم بإفران الأطلس الصغير للمسؤولين على القطاع بالإقليم، حيث وعد السيد النائب الإقليمي الحركة التلاميذية وأبائهم وأوليائهم في اجتماع جمعهم في رحاب الثانوية بالإستجابة الفورية لكل المطالب المسطرة التي اعتبرها مطالب عادلة ومشروعة نصت عليها المذكرات الوزارية و تشكل من أليات دعم مدرسة النجاح. وتجدر الإشارة أن عدد من التنظيمات الحقوقية والسياسية والجمعوية بإفران الأطلس الصغير كحزب التقدم والإشتراكية وحزب التجديد والإنصاف و أزطا وحزب الإستقلال وجمعيات المجتمع المدني عبرت في بيانات رسمية موقعة باسمها عن دعمها لمطالب الحركة التلاميذية بثانوية المختار السوسي كما حملت مسؤولية تردي الأوضاع للمسؤولين على القطاع والسياسة العامة للدولة في مجال التعليم.