اعتقلت مصالح أمن مركزية يوم الثلاثاء 10 مارس 2015 ، التلميذ م.ه الذي يدرس بثانوية علال بن عبد الله بمدينة طاطا و ذلك على إثر شكاية من الإدارة التي ارتابت في بعض الرسومات و العبارات التي لها صلة ب "داعش" ، وجدت في دفتره و على جدران أحد الأقسام،. تلميذ يهوى الموسيقى : التلميذ م.ه هو تلميذ المستوى الثانية بكالوريا يسكن مع أمه في دوار أكادير الهنا بطاطا، بعيدا عن والده الذي يعمل تاجرا في الدارالبيضاء لإعالة الأسرة المكونة ستة أفراد؛ هو شاب يهوى الموسيقى و له آلة قيثارة خاصة به يعزف عليها في وقته الثالث . ليس له أي علاقة لا بداعش و لا بالتطرف و لا حتى بالانتماء السياسي يؤكد لنا أحد أصدقائه . رسومات و عبارات "داعش" مصادر مطلعة، أكدت أن أستاذ مادة التربية الاسلامية هو الذي اشتكى بالمعني بالأمر بعد "اكتشافه و معاينته" رسومات عبارات على حائط القسم و في دفتره من قبيل : "لا إله إلا الله" و "دولة الخلافة قادمة" . عبارات شكلت مبررا لتدخل السلطات الأمنية بكل تلاوينها لاتخاذ الاجراءات الاعتيادية في مثل هذه القضايا التي "تمس بالأمن العام" . تفتيش و اعتقال : اعتقلت الأجهزة الأمنية التلميذ م.ه، و تم تفتيش منزله و حجز ما به من أقراص مضغوطة و حاسوبه الشخصي ليتم استنطاقه بمفوضية الشرطة . و في اليوم الموالي تم اقتياده من قبل أجهزة أمنية مركزية غير معروفة في اتجاه الدارالبيضاء حسب أحد الشهود العيان . فهل كل من كتب "داعش" أو "لا إله إلا الله" يجب أن يعتقل ؟ وهل يستحق مثل هذا الحدث كل هذا التضخيم ؟ ألم يكن من الأفضل حل المشكل بطرق تربوية داخل المؤسسة، اخذا بعين الاعتبار وضعية التلميذ كمراهق يعيش مرحلة حساسة ؟ كيف ستتحمل أسرة هذا الشاب خاصة أمه، فراق فلذة كبدها ؟