وسط استنفار أمني كبير، اعتقلت عناصر المنطقة الإقليمية للأمن بسيدي قاسم، ومختلف الأجهزة الأمنية، صباح أمس الثلاثاء، شابا في مقتبل العمر يشتبه في إقدامه على كتابة عبارات التوحيد “لا إله إلا الله” ورسمه لعلم “داعش” على جدران توجد وسط المدينة، غير بعيد عن فندق مونفلوري بسيدي قاسم. وأكدت مصادر من عين المكان، أن حوالي 60 عنصر أمن من مختلف أطياف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، من بينهم مسؤولو الأمن بسيدي قاسم، والدرك الملكي، والاستعلامات العامة، وعناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”الديستي”، قد طوقت وسط مدينة سيدي قاسم، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الثلاثاء، فور علمها بوجود كتابات حائطية توحي بمبايعة أمير دولة الاسلام في العراق والشام “داعش”، حيث عثرت على عبارات التوحيد ورسم لعلم التنظيم المتطرف، عمد الفاعل إلى كتابته بخط عريض وواضح للعيان، وعلى علو مرتفع جدا، بعدما استعان، ليلة الاثنين الثلاثاء، بسلم طويل، حيث أنهى كتاباته الحائطية، وظل فوق السلم وهو يصرخ بصوت عال معلنا مبايعته لتنظيم “داعش”، قبل أن يستعين مسؤولو الأمن ببعض الشهود الذين أدلوا بأوصاف المعني بتلك الكتابات، خصوصا وأن المنطقة تعتبر موقعا استراتيجيا بالمدينة، وتعرف حركة مرور كثيفة، ليتم الاهتداء إلى مكان تواجده، حيث تم اعتقاله، صباح أول أمس الثلاثاء، بالشارع العام، بعد مرور بضع ساعات عن فعلته. وبينما يتم التحقيق الذي لا يزال جاريا مع المعتقل وسط تكتم كبير من قبل الأجهزة الأمنية، بدعوى سرية البحث والتحقيق، علمت “اليوم 24″ من مصادر من عين المكان، أن المعتقل يبلغ من العمر 15 عاما، ولا يتابع الدراسة، ولا يمارس أي حرفة، ولم يسبق له الانتماء لأية جماعة متطرفة، وظل يتردد باستمرار على مدينة سيدي قاسم رغم انتقال أسرته للعيش بمدينة القنيطرة. ووسط تكتم المصادر الرسمية، أثارت مصادر متتبعة للشأن المحلي والإعلامي بالمنطقة، في اتصال مع “اليوم 24″ بروز مثل هذا السلوك المتطرف بالمدينة، مشيرة إلى أن عدد الشبان المنحدرين من سيدي قاسم، والملتحقين بداعش بلغ على الأقل 4 شبان، مشيرة إلى ارتفاع العدد بالجهة (سيدي قاسم وسيدي اسليمان ومشرع بلقصيري) إلى 200 شاب، دون أن تنسى الاشارة إلى انتشار واسع للنقاب الأفغاني بضواحي سيدي قاسم.