دخل الاعتصام المفتوح لموظفي قطاع الصحة في السمارة، المنتمين إلى الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، يومه الخامس، أمام مقر مندوبية الصحة، أثناء أوقات العمل، على خلفية ما قال عنه بيان في الموضوع إنه تجاهُل الإدارة مطالبَهم وأمام «الصمت الرهيب لجميع المسؤولين، محليا ومركزيا». وطالب المعتصمون بإيفاد لجنة تفتيش مركزية، للوقوف على الاختلالات التي يعاني منها القطاع وللعمل على إلزام المندوب بما تعهّد به في اجتماعات سابقة. وقال البيان، الذي توصلت به «المساء»، إن الرد الكتابي لمندوب الصحة على مواقف النقابة يعكس «استخفافه» بمطالب الشغيلة الصحية، متّهما المندوب بعدم اتخاذ أي إجراء فعلي لحل مشكل غياب الأمن الذي استفحل في الآونة الأخيرة، بتعرُّض إحدى الطبيبات للسب والشتم من طرف بعض الزائرات. وكانت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة في السمارة قد انتقدت، في بيان إنذاري، استمرار مشاكل الحراسة العامة وتعريض الممرضات لخطر الانتقام واتهامهم، أمام الملأ، بالتقصير في أداء مهامهم. ولاحظ البيان ذاته أن توزيع التعويضات المالية يحظى به بعض الموظفين دون غيرهم، مضيفا أن المندوب تراجع، بشكل مفاجئ، عن تعهداته السابقة، الموثَّقة في محضر اجتماع بهذا الخصوص. ومن الانتقادات التي ساقها البيان كذلك إصرار الإدارة على إقصاء الممرضين المكلَّفين بنقل المرضى من خارج الإقليم من حقهم المشروع في التعويض عن الحراسة الإلزامية وكذا عدم تنفيذ مضامين المذكرة الوزارية رقم 141، الخاصة بنقل النساء الحوامل. ورغم محاولة «المساء» ربط الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة في السمارة، فإن هاتفيه الثابت والمحمول ظلاّ يرنّان دون إجابة.