تجمهر العشرات من نساء ورجال الصحة بالمستشفى الجهوي بالعيون، صبيحة يوم الأحد من اجل إلقاء نظرة وداع ،على زميلهم "عبد الجليل ادا" الذي وافته المنية أول أمس الجمعة بمنزله،وحسب مصدر مسؤول داخل المستشفى ،صرح بان الفقيد كان قد تأخر يوم الجمعة عن العمل بعدة دقائق وهو المعروف بانضباطه وحرصه على الحضور، في الأوقات القانونية للعمل، وبعد تأخره انتابت احد المسؤولين بالمستشفى عدة شكوك، فاخبر مدير المستشفى بهدا التأخر، وكان رد المدير عادي حيث أمر بالمناداة على احد الممرضين بلائحة المداومة ليحل محله، لكن رئيس الممرضين بذات المستشفى، اعتبر غياب "عبد الجليل "غير عادي ،فكلفه المدير هو وبعض زملائه للذهاب لمنزله للتأكد من سلامته ،لكن عند وصولهم المنزل، وجدوه جثة هامدة وحينها تم إخبار الشرطة التي حلت بعين المكان، وأنجزت تقريرا في الموضوع، ليتم نقل الضحية إلى مصلحة الأموات بنفس المستشفى ،ودلك بتنسيق تام مع النيابة العامة التي أمرت بإجراء تشريح لجثة الفقيد، بأحد مستشفيات الدارالبيضاء،ليتم دفنه بمسقط رأسه بتاوريرت نواحي مراكش ،جثمان الفقيد نقل هدا الصباح بعد أن تم تشييعه من طرف زملائه في المهنة عند مخرج مدينة العيون،وقراءة الفاتحة على روحه والدعاء له بالرحمة والمغفرة .وللإشارة فقد حضر لتوديع الفقيد وتشييعه إلى مثواه الأخير، كل من المدير الجهوي للصحة ،ومدير مستشفى مولاي الحسن بن المهدي ،وعدد من الطبيبات والأطباء ،والممرضات والممرضين والإداريين والتقنيين وممثلي الإطارات النقابية الصحية ،وكانت علامات الحزن بادية على وجوه الحاضرين لافتقادهم لزميل لهم ،عرف بحسن الخلق والمعشر، وعزت بعض المصادر الطبية إلى أن الوفاة ناتجة عن إصابة الفقيد بنوبة قلبية حادة، ونحن في"صحراء بريس" لا يسعنا والحالة هده، إلا أن نتقاسم الحزن مع أسرة الصحة في مصابها الجلل، مقدمين لها ولأسرة الفقيد اخلص تعازينا،راجين من العلي القدير إن يتغمده برحمته ،ويغفره له ويلهم دويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.