بأمر من الملك محمد السادس ، قام وفد رسمي، اليوم السبت بالجزائر، بتقديم تعازي جلالة الملك،للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في وفاة شقيقه المرحوم الدكتور مصطفى بوتفليقة،وتسليمه رسالة تعزية ملكية سامية. وبتكليف من جلالته،حضر هذا الوفد،المكون من محمد معتصم مستشار صاحب الجلالة،والطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون،وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية،وعبد الله بلقزيز سفير صاحب الجلالة بالجزائر،مراسيم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير. وقد ضمن الملك ،الرسالة الخطية ،الموجهة للرئيس الجزائري،بالغ الأسى وعميق التأثر. وفي ما يلي نص رسالة التعزية : "وبعد،فلقد علمت ببالغ الأسى وعميق التأثر،نبأ فجيعتكم بوفاة شقيقكم المرحوم الدكتور مصطفى بوتفليقة،الذي لبى داعي ربه،مشمولا بعفوه تعالى ومغفرته ورضوانه. وبهذه المناسبة الأليمة،أتقدم الى فخامتكم،ومن خلالكم الى أسرتكم الجليلة،بأحر تعازينا وأخلص مواساتنا،وأصدق مشاعر تعاطفنا معكم في هذا المصاب الجلل،داعيا الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء،ومثلكم في قوة الايمان لا يزيده هذا الابتلاء في الأهل إلا تجلدا واحتسابا بحسن الجزاء عند الله. كما أدعوه عز وجل أن يتغمد فقيدكم المبرور بواسع رحمته وغفرانه،ويسكنه فسيح جنانه،وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال،وأن يجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا،ويلقيه نضرة وسرورا،صادقا فيه قوله عز من قائل: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية،فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". صدق الله العظيم. وإذ أشاطركم مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه،مجددا لكم مشاعر تعاطفي وتضامني،لأضرع إليه سبحانه أن يحفظكم وذويكم وشعبكم الجار الشقيق من كل مكروه،ويديم عليكم أردية الصحة والعافية وطول العمر،مشمولين برعايته الربانية وألطافه الخفية. "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". صدق الله العظيم