في أجواء مهيبة، شيعت، بعد صلاة الجمعة، جنازة الزميل أحمد بداح، الصحافي بجريدة "المغربية"، الذي لبى نداء ربه، صباح يوم الأربعاء الماضي، بأحد الفنادق الجزائرية، حيث كان في مهمة لتغطية فعاليات الدورة السادسة لمعرض "إيكيب أوطو". من تشييع جنازة الزميل أحمد بداح (الصديق) وبطعم الحزن والأسى، تحرك الموكب الجنائزي، ظهر يوم الجمعة الماضي، من منزل الفقيد، نحو مسجد مقبرة الغفران بالدارالبيضاء، بحضور أفراد أسرته وأقاربه وزملائه في العمل، وعدد من معارفه وجيرانه. وبعد أداء صلاة الجمعة والجنازة على روح الفقيد، ووري جثمانه الثرى، بعد الدعاء له بالرحمة والمغفرة من طرف كل من حضر مراسم الجنازة ليلقي آخر سلام على روح الفقيد. وخلف فقدان الزميل والأخ أحمد بداح حزنا وأسا عميقين في نفوس أفراد أسرته، وجميع معارفه وزملائه، لما كان يتميز به من سيرة حسنة وأخلاق حميدة ومعاملة طيبة مع الكل، جعلته محبوبا من طرف الجميع دون استثناء، إذ ترك بصمته الخاصة التي لن تمحى مع دورة الزمن. والحديث عن الفقيد ليس أمرا عاديا فلا يعرف أي زميل له في العمل من أين يبدأ أو ماذا يقول، وأين وكيف ينهي حديثه، ولن يفي كل زملائه حق السي أحمد، الذي نذر نفسه لخدمة زميلاته وزملائه داخل طاقم تحرير"المغربية". وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم مجموعة "ماروك سوار"، وأسرة تحرير "المغربية" بأحر التعازي إلى زوجته وبناته، وجميع أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة، راجين من العلي القدير أن يلهمهم ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جنانه، مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. إنا لله وإنا إليه راجعون.