حازت البطلة الواعدة عائشة باني على الرتبة الثانية في نصف المارطون الدولي المنظم بمدينة فاس يوم الأحد 2 نونبر الجاري، ويعد هذا التتويج إنجازا مهما في مسار البطلة وتشريفا للوطن بالمقارنة مع البطلات الدوليات المشاركة وخصوصا من كينيا وتعد عائشة باني ابنة السمارة، العاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الصحراوية، أحد الكنوز والثمار التي أنتجها نادي وداد السمارة لألعاب القوى، وبذلك يستدعي الأمر العناية بمثل هذه الطاقات الشابة الواعدة وتقديم كل الدعم من الجهات المسؤولة لمسايرة مشوار التداريب واستغلال كل المناسبات الرياضية بالإقليم للتعريف بمثل هؤلاء الأبطال واتخاذهم قدوة من طرف الشباب والشبات قصد التعاطي للرياضة لما لها من فوائد والابتعاد عن كل الأفعال المشينة والمؤدية حتما إلى براثن الانحراف. إن البطلة الواعدة عائشة باني مثلت مدينة السمارة خير تمثيل وبمجهوداتها الذاتية دون أن يتخلى عنها النادي المحلي بكل الدعم رغم محدودية إمكانياته المادية غير أن الأمر غير كاف، فالبطلة في حاجة إلى التفاتة لدعمها وتشجيعها لتحقيق ألقاب وطنية ودولية. وبالعودة إلى الرياضة المحلية بمدينة السمارة، فلازال الأمر يعرف نوعا من المزاجية والإنتقائية سواء من حيث الدعم المادي للجمعيات والأندية أو من حيث توفير التجهيزات والملاعب، وتبقى حلبة المركب الرياضي الحبيب حبوها( معلمة رياضية باسم مقاوم فذ ووطني غيور على بلده) معطلة دون استفادة ممارسي الألعاب القوى في الوقت الذي تم تسريع إصلاح ملعب كرة القدم، لتبقى مدارات ضواحي المدينة المتنفس الوحيد للممارسة الجري رغم الأخطار المحدقة بالشابات والشباب. قد تكون البطلة عائشة باني نموذجا يجب أن يحتذى بها من طرف بنات الإقليم وتكون الجهات المسؤولة محليا وبحس وطني، مدعوة لإعادة النظر في سياساتها الفاشلة اتجاه شباب الإقليم وتخليها عن سياسة النعامة، وآمال الجميع رؤية مسؤولينا بسياسة جديدة، تكون العناية بالطاقات البشرية الواعدة قطب الرحى، فهل من مستوعب؟؟؟