ان الدفاع عن الوطن يعني محاربة أولئك الذين يخفون تحت ازار ادارة الشأن المحلي تجاوزات السلطة ونهب الثروة،أو الذين يستخدمون القضاء لقمع الأصوات الحرة لارساء وتبرير امبراطورية تعسفية..هذا الدفاع هو الذي دفع بالاعلامي محمد خليج الى الفعل النقدي لما هو سائد بمدينة كليميم لفضح تغول المسخ عبد الوهاب بلفقيه وتعرية الواقع الاجتماعي و المؤسساتي من زيف قيمه وكذب اقنعته . لهذا فمحاكمة هذا القلم الحر يوم 13 أكتوبر المقبل هي صراع بين الوعي الذي تمثله الصحافة الحرة والوعي الزائف الذي يمثله رئيس المجلس البلدي للمدينة الذي يحاول بكل خسة ونذالة منع المجتمع الوادنوني من التعبير عن مواطن خلله،وعن جزء مهم من واقعه الذي ينبغي أن يتغير..ولان الاعلامي محمد خليج يحمل دلالة الوعي الحقيقي بما هو كائن والحلم بما ينبغي أن يكون . تختزل هذه المحاكمة في كونها صراع معلن بين الرغبة في المحافظة على الوضع القائم وضمان استمرار مسلسل الفساد الذي يقوده المسخ عبد الوهاب بلفقيه من جهة والرغبة في تغيير ماهو قائم ومهيمن وشائع في المجتمع الوادنوني،وتحقيق في صفوف الناس الوعي الممكن الحقيقي والفعال بشأنهم المحلي من أجل التاثير فيه وتحسينه. هكذا اذن، وبعد دعوة جماهير مدينة كليميم لحضور المحاكمة ودعم الضمير الحي والوعي الحقيقي الذي يتعرض لمحاولة اغتيال وتهشيم للعظام بمطرقة القضاء ، والاعلان بشكل صريح أننا أناس لا نتوارث فن تجميل الهزائم والجرائم بالتعايش معها ، وأننا لن نسمح بخنق صوت الشعب، وسرقة قوته ،وقتل وعيه المتمثل في الاعلام الحر،نطرح السؤال التالي دون أن نكون ملزمين بالاجابة عنه..الى أي صف سينحاز القضاء في هذا الملف الى الوعي أم الوعي الزائف؟ هل ستنبعث استقلالية القضاء من رمادها لتعلن التمرد على المكالمات الهاتفية لأولائك الذين يجلسون فوق الأبراج العالية؟ الاعلامي محمد خليج متهم، وهي تهمة لا ينفيها.. محمد خليج متهم بحب أولئك الذين نهشت لحومهم المسوخ..ومحاولة الكشف عن غمتهم وتحرير وعيهم الذي تعرض لعملية تزييف مع سبق الاصرار والترصد..محمد خليج متهم بامتلاك حريته وارادته وهي التهمة التي لا تتسامح بشانها الأنظمة القهرية والتسلطية.