تسمم : الساعة تشير الى التاسعة ليلا من يوم أمس 11 أكتوبر 2014، نقل السيد م.أ على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بطاطا لتلقي العلاجات الضرورية بعد إصابته بتسمم أدى إلى ارتفاع في درجة حرارته و أوجاع حادة وإحساس بالإعياء؛ أعراض أصبح الجميع يخشى منها و يهرع إلى المستشفى جراء وفاة حالات مشابهة ظهرت عليها ذات الأعراض . أين الدواء ؟ بقي الشاب م.أ ملقا على السرير ريثما يحضر أخوه "السيروم" fragile 500 - كما أخبرنا بذلك – من صيدلية المداومة لأن "المستشفى الإقليمي يا حسرة " لا يتوفر عليها بعد نفاذ مخزونه من هذه المادة الحيوية و الضرورية للحالات المستعجلة . الدكتور المداوم كان الله في عونه -" بالسيف يتلف،كتر عليه البشر فهاد العواشر"- أكد حسب محدثنا أنه أخبر المسؤولين بنفاذ هذا النوع من الدواء و أنه طالبهم بضرورة التعجيل بتزويد قسم المستعجلات به ، لكن بدون استجابة ، ليكون بذلك المريض مجبرا على شرائها ب 67 درهما و الإنتظار و تحمل الآلام لعشرات الدقائق كما حصل مع مريضنا م.أ الذي لم يتم حقنه بها إلا بعد مضي 55 دقيقة من اضطجاعه على سرير المستعجلات . اختلالات : حالات مرضية عضوية كثيرة بمناسبة العيد الأضحى و غيرها ، تنضاف إليها حالات مرضية معنوية أو نفسية جراء المعاناة التي يجدها المواطنون في المراكز الصحية أو المستشفى نتيجة للنقص الحاد في الأطر و الموارد البشرية الصحية زيادة إلى اللامبالاة التي يتعرض لها البعض هنا و سوء المعاملة التي يتعرض لها الآخرون هناك خاصة في أجنحة معينة : جناح الولادة على سبيل المثال : إهانة، سب، شتم ...الخ "رفقوا بهادوك العيالات .. يكفيهم ألم الحمل " . كل ذلك يتم في صمت رهيب و عدم شكوى إلا لله . ذاك غيظ من فيض، ربما يعلمه السيد المندوب الإقليمي للصحة ، و لم يحرك ساكنا حفاظا على أقدس شيء – حسب أخلاقيات مهنة الطب و التمريض – ألا و هو كرامة و سلامة و صحة المواطن كيفما كان، و هذه خيانة للأمانة و المسؤولية ‼‼‼ ، و ربما لا يعلمه ، و هذه هي الطامة الكبرى ‼‼‼ تساؤلات ؟ * · من كل ذلك هل سيكون لكتابة هذه الأسطر و تسليط الضوء على هذا المشكل و مشاكل أخرى لم نطلع عليها ، أثر إيجابي على الحياة اليومية للمواطن أم أننا " غا كنكبو الماء فالرملة" ؟ * · ألم يكن في علم مندوبية الصحة بطاطا أن "العواشر" ، هي فترة تستدعي زيادة في عدد الأطباء المداومين طول هذه الفترة فقط، بدل ترك الدكتور ح .ع الذي عمل جاهدا ينتقل من حالة إلى أخرى و من غرفة إلى أخرى مع ممرض واحد لتقديم الخدمات الصحية ؟ * · أما آن للإنسان الطاطاوي أن يستفيد من الخدمات الصحية الجيدة المضمونة في دستور2011 ، و الذي ينص في فصله 31 على أن : " تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، على تعبئة كل الوسائل المتاحة، لتيسير أسباب استفادة المواطنين والمواطنات، على قدم المساواة، من الحق في العلاج والعناية الصحية " ؟ حفظ الله الجميع في صحته ، " أو لهلا يوصل شي واحد لسبيطار " . آمين .