يوم الإثنين 04 أكتوبر 2010 على بعد بضع كيلومترات من المدخل الشمالي للمدينة العيون ,بمنطقة كنيدلف تشكل مخيم صغير يضم حوالي 400 فردا من اصول صحراوية مطالبين الدولة بتوفير حياة كريمة لهم بإعتبارهم السكان الاصليين للصحراء الغربية ولخصت مطالبهم في توفير سكن محترم و مناصب الشغل لأبنائها وللأرامل والمطلقات، وتمكينها من الاستفادة من الإعانات, خاصة و أنها اي هده الاسر بدون دخل و لم تستفد من أي عملية سابقة لتوزيع بطاقات الإنعاش الوطني أو البقع أو السكن.. في اليوم ذاته حضرت السلطات المحلية متمثلة في قوات الدرك و القوات المساعدة و قائد الدورة و قائد الطاح و رئيس دائرة الطرفاية-, بعدها قام ممثلي السلطة بمصادرة الخيام وفض التجمع السلمي الا انه امام اصرار المحتجين و تعهدهم بالتزام الهدوء والاحتجاج السلمي سمح لهم بمواصلة اعتصامهم في العراء,في المقابل تشكلت لجنة للحوار مع السلطة حيت تكونت من بعض النازحين بالمخيم وشيخ من شيوخ تحديد الهوية ورئيس جماعة الدورة وعضو بالمجلس البلدي بالعيون واسمائهم كالتالي : • محمد نافع أهل بلقاسم : شيخ تحديد الهوية لقبيلة أزركيين . • عالي النومرية: عضو بالمجلس البلدي بالعيون . • سيدي علي النومرية ولد أحمد ولد عبد الرحمان :من سكان المخيم وأخ عالي النومرية . • محمد النومرية ولد اللود ولد عبد الرحمان : من سكان المخيم وإبن العم الشقيق لعالي النومرية . • محمد لمين الزروالي ولد مولود ولد برك: : من سكان المخيم . • السعيدي علي بيبا ولد ابراهيم ولد البخاري: من سكان المخيم . • جدو عبد الله من سكان الدورة, منحدر من أصول موريتانية: من سكان المخيم . • حدهم كركوب بنت محمد الشيخ : من سكان المخيم.
في يوم الثلاثاء 05 أكتوبر,أكد أعضاء اللجنة بعد تواصلهم مع والي ولاية العيون-بوجدور-الساقية الحمراء , بأن الأخيرة اي الولاية تتعهد بتلبية مطالب سكان المخيم, بينما تعهد السكان بالعودة إلى حياتهم العادية داخل المدينة. و قد تمت في نفس السياق توزيع و تعبئة إسثمارات صادرة عن الولاية–عن الوضع الإجتماعي- من طرف أفراد المخيم,لتستمر عملية الإحصاء طيلة اليوم بإشراف لجنة الحوار المذكورة و التي إحتفظت بالإسثمارات المعبئة. يومه الأربعاء 06 أكتوبر,تم إخلاء المخيم بصفة نهائية , في حين تعهدت اللجنة بإعلام المعنيين بالأمر,باخر المستجدات. بعد مدة-تزيد على أسبوعين- تبين أن الولاية قد خصصت 117 بطاقة انعاش لهذه الفئة المتضررة,إلا أن اللجنة المذكورة سابقا خانت الامانة وثقة النازحين من الصحراويين الاصليين اذ قامت بالتلاعب في الاستمارات "وبتغيير المستفيدين الحقيقيين باخرين لا علاقة لهم بالمخيم او الفقر" التي تمت تعبئتها بالمخيم-و تعويضها بإسثمارات تحمل أسماء أقاربهم و زوجاتهم و استغلها البعض –من أعضاء اللجنة- لصالح الموالين له في دائرته الإنتخابية.و وبرزت سوق سوداء للمتاجرة ببطاقات الإنعاش الوطني التي خصصت للمهمشين من أبناء االصحراء الغربية الاصليين ,وتبين الوثائق التي حصلت عليها صحراء بريس من مجمل التلاعبات , إستفادة احد افراد لجنة الحوار وعضو الجماعي ( النومرية ) من عشرين بطاقة إنعاش موزعة على أفراد العائلة... وأمام هدا التلاعب والتزوير وجه المتضريين عدة شكايات إلى الوالي السابق محمد جلموس كما ناشدوا البرلمانيين وأعيان المنطقة للانصافهم وردع المتلاعبين بأمن و ارزاق الناس والتي كانت بعض نتائجها ماشهدته العيون من احداث اليمة الا انه يقول احد المتضررين بقي الوضع على ما هو عليه ,ولم يستجب لشكاياتهم بل لقيت التهميش لغايات في نفس مسؤولين نافذين ,وهو ما ادى الي نزوح جديد على مراحل بل وكثيف كانت نتائجه وخيمة الي البلاد والعباد ورغم دالك لم يستفد المسؤولين من الوضع بل استمرت سياسة تسمين السمين وإفقار الفقير من اصحاب الحاجة وهو ماقد يهدد المنطقة ببروز أشكال احتجاجية أخرى بل غير متوقعة ,مما يحثم على الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وفتح تحقيق في الشكايات التي وجهة للمسؤولين مصحوبة بالادلة والبراهين لضرب ايدي المتلاعبين بامن وإستقرار المنطقة ... "للاشارة فقد وجه المتضررين من النازحين الاوائل شكايات الي الوالي الجديد للعيون بوجدور الساقية الحمراء,كان أخرها بتاريخ 13/12/2010 "