عرفت جماعة أباينو التابعة لنفوذ إقليم كليميم يومي الأربعاء والخميس 24 و25 شتنبر الجاري ، وقفات احتجاجية ضد ما وصفوه بالكوارث الصحية والبيئية الناجمة عن المقالع الحجرية التي توجد بالقرب من واحة أباينو ، وقد رفع المحتجين مجموعة من الشعارات التي تندد بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه ساكنة جماعة أباينو ، خاصة فيما يتعلق بتلوث الهواء وما ينجم عنه من أمراض مثل الربو والحساسية التي أصبحت معها حياة أطفال الجماعة مهددة على وجه الخصوص ، بالإضافة إلى تضرر المنازل وتشقق جدرانها جراء قوة إنفجارات الديناميت التي تستعمل بتلك المقالع. وطالب المحتجين من خلال هذه الوقفات أصحاب المقالع الحجرية خاصة السادة "عبد الوهاب بلفقيه" و"لحبيب الزويكي" و"حسن الطالبي" بالرحيل عن جماعتهم ، محملين إياهم المسؤولية الكاملة عن الكوارث البيئية التي تعيشها ساكنة جماعة أباينو والتي ألحقت أضرار جسيمة بأهلها بسبب الإستغلال الجائر لتلك المقالع الحجرية. كما طالب المحتجين من السلطات الوصية على قطاع المقالع برفع الضرر عن ساكنة الجماعة والتدخل العاجل لأجل إلزام أصحاب هذه المقالع بضرورة احترام دفتر التحملات إزاء ما أسموه تواطؤ رئيس المجلس الجماعي لأباينو مع أصحاب تلك المقالع ، وذلك بكونهم من المنتخبين النافذين بإقليم كليميم. والجدير بالذكر أن جماعة أباينو التابعة للنفوذ الترابي لإقليم كليميم ، بها خمس مقالع حجرية تهدد الساكنة بشكل مباشر بالرحيل والهجرة لجهة بعيدة عن سكناهم وموطن عيشهم ، بسبب تلوث الهواء وقوة الإنفجارات التي تدب الرعب في نفوس ساكنة الجماعة خاصة في صفوف الأطفال والنساء الحوامل ، كما أن تلوث الهواء أثر بشكل سلبي في المنتوجات الفلاحية للجماعة وأثر بشكل كبير في انخفاض نسبة السياح على المنطقة إن لم نقل إنعدامها ، مع العلم أن جماعة أباينو تعتبر واحة طبيعية تجدب العديد من السياح لزيارتها بحكم توفرها على حامة طبيعية لمعالجة الأمراض الروماتيزية والجلدية وهي مشهورة على الصعيدين المحلي والوطني ، وهو ما سيجعل تنمية هذه المنطقة على المحك بسبب الإستغلال الجائر لهذه المقالع الحجرية ، وهو ما من شأنه أن يضرب عرض الحائط بجهود المخطط الجماعي للتنمية.