نظمت العشرات من ساكنة دواري "سرور" و"العنصر" التابعين لجماعة وقيادة الملاليين صباح يوم الإثنين 2 أبريل 2012 وقفة احتجاجية بباب الجماعة القروية لصدينة دامت حوالي ثلاث ساعات، على خلفية ما يسببه لها أحد المقالع المتواجد جغرافيا بجماعة الملاليين، إلا أن مداخيله تؤول لجماعة صدينة المجاورة، من أضرار بيئية وصحية وفلاحية، حيث أن هذين الدوارين المجاورين للمقلع يعتبران من أفقر مداشر المنطقة، يعتمد سكانهما على النشاط الفلاحي كمورد وحيد للعيش. ومع انتهاء مدة رخصة الاستغلال المسلمة لصاحب المقلع واستبشار سكان المدشرين بذلك، تفاجأوا بالطريقة التي ينتهجها رئيس جماعة صدينة لنزع موافقة السكان من أجل تمديد مدة الرخصة دون الاكتراث بمعاناة هؤلاء البسطاء مع هذا المقلع. وفي هذا الإطار، أفاد سكان المدشرين المذكورين بكون "رئيس جماعة صدينة دافع، ومازال يدافع، باستماتة عن صاحب المقلع وتمديد رخصة استغلاله، مخاطبا السكان المحتجون: "فاين كنتو هادي خمس سنين والمقلع خدام شغلو، وزايدون مول المقلع راه رجل الله يعمرها دار وما غاديش تلقاو فحالو"، مطالبا من السكان إيفاد ثلاث أو أربع أفراد منهم من أجل تمثيلهم في الحوار بين السلطة والجماعة وصاحب المقلع"، وقد أكد أحد السكان المحتجين بأن "الرئيس ينتهج أساليب التوائية لا تصب في مصلحة الساكنة من أجل تجديد رخصة المقلع". وقد توعد السكان بخوض وقفات واعتصامات بباب الجماعة ونقلها إلى مقر الولاية في حال استمرار رئيس الجماعة في تعنته وخدمة مصالحه الخاصة على حساب سكان المدشرين الذين يعانون الأمرين جراء المخلفات السلبية لهذا المقلع. محمد مرابط