لم تعد التجاوزات الخاصة بمنح التكليفات للمحظوظين خافية على أحد بنيابة كليميم، بعدما تبين بما لا يدع مجالاً لأي شك أن مؤظف بنيابة كليميم يتصرف في التكليفات كما يحلو له، فيقرب إليه من يشاء بمنحه تكليف في المؤسسة التي يرغب فيها وإن كانت لا تعرف خصاص ولا تتماشى مع إمكانياته العلمية، ويقصي من يشاء من دون النظر إلى النصوص التشريعية والمذكرات التنظيمية ولا إلى مصلحة النشء ومشاعر نساء ورجال التعليم. فقد ضرب هذا المؤظف بكل المعايير عرض الحائط، وأقدم على تكديس أساتذة نفس المادة في نفس المؤسسة ليخلق أشباح ،كما عمد إلى تكليف أساتذة تعليم ابتدائي بمؤسسات لا تعرف خصاص منها مؤسسات ابتدائية(الناشئة نموذجا) وأخرى تاهلية بشقيها الإعدادي والثانوي(النهضة وثانوية لال مريم نموذجاً)،كما قلب القواعد رأسا على عقب فكلف أساتذة الثانوي التاهيلي للتدريس بالثانوي الإعدادي والعكس في خطوة غريبة وغير مفهومة(الثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب،والثانوية التقنية نموذجاً) ،زد على ذلك مسألة إسناد حصص أسبوعية كاملة للأساتذة،فقد تستر على مدراء مؤسسات لم يسندوا حصص أسبوعية كاملة لأساتذة بعض المواد فيما طالب مدراء آخرين بالتزام القانون وتطبيق قاعدة حصص أسبوعية كاملة،ليعكس ازدواجية مقيتة في التعامل. ولم يكتف المؤظف المذكور بهذه التجاوزات بل أقدم على التستر عن علم عن أساتذة أشباح لا يعملون دون وازع من دين أو أخلاق(الثانوية الإعدادية تكنا نموذجاً) وحصلوا على ضمانات بعدم منحهم جداول حصص. ويستمر مسلسل المجاملات والتفرقة والإساءة لنساء ورجال التعليم بهذا الإقليم دون أن يرمش جفن للمسئول الإقليمي عن التعليم السيد "عيدة بوكنين" والذي لا يبدو أنه في وارد التحرك لإيقاف هذا العبث إن لم نقل أنه جزء من هذا العبث هو وغريمه السابق "حمادي اطويف" ،فكليهما لا يعبأن بأمر التعليم إلا من زاوية استغلاله ووضعه فى خدمة المصالح الشخصية، ولا يعبأن بأمر أبناءنا من التلاميذ الذين يتراجع مستواهم باستمرار، ولا يتذكران سوى شهواتهما فى الاستحواذ على السلطة والمال، ولا يتصرفان كأنهما مسئولان عن قطاع يعتبر رافعة للتنمية، بل يتصرفان كأنهما فاز بورقة يانصيب
وتتساءل "صحراء بريس" عن سبب تغاضي مدير أكاديمية كليميم-السمارة السيد "عبد الله بوعرفة" عن هذه التجاوزات في واحدة من اكبر النيابات التابعة له ان لم نقول بكل نيابات الجهة، فنيابة التعليم اسا-الزاك ليست بأحسن حال من جارتها، فالفساد الإداري والغش في الامتحانات نخرها وتركها كعصف مأكول. هذا وجدير بالذكر أن "صحراء بريس" كعادتها ستشرع في انجاز سلسلة من التحقيقات حول هذه التجاوزات وغيرها والتي باتت وصمة عار في جبين قطاع التعليم بالمنطقة.