يعتبر الإعلام من الركائز الأساسية للنهوض بأي مجتمع، فالإعلام يلعب دوراً مهماً في إيصال رسالة المجتمع إلى أصحاب القرار. وهو العين الثالثة التي يرى فيها المسئول عيوبه وأخطاءه، ومواطن القصور والإهمال في إدارته والمؤسسات التابعة لها. لكن بعض المسئولين في بعض الإدارات الحكومية عندما يتم توجيه النقد إلى الإدارة أو الجهة التي ينتمون إليها بسبب التقصير أو التأخير في تنفيذ المشاريع الخدمية التي تهم المواطن بالدرجة الأولى يغضبون غضبا شديدا، وكأن النقد قد وُجه إليهم شخصياً. وبحسب فهم بعض المسئولين – الذين ربما تنقصهم الخبرة مع الطرح الإعلامي – يعتقد أن النقد هدفه التجريح والانتقاص، وهذا ما يولد لديه الشعور بالغضب، ومخاصمة الإعلاميين، وربما عاند وكابر في التجاوب مع ما يطرح في الصحافة. فبعض المسئولين الذين لا يؤدون واجباتهم كما يجب نجدهم يقفون ضد النقد ولو كان إيجابياً، ويحاربون كل من يكتب وينتقد إداراتهم، وكل من يحاول إظهار الحقيقة وكشف مواطن القصور والإهمال. بل إنهم استغلوا بعض ضعاف النفوس من الأقلام الانتهازية للدفاع عنهم، وتلميع صورهم أمام الناس، والوقوف أمام ما يطرح في وسائل الإعلام من انتقادات وتقارير صحفية والرد عليها بطرق جبانة ورخيصة.
لان بعض المسئولين في القطاعات الحكومية بمنطقتنا أخذت عيوبهم تتكشف ، واخذ العنصر الدفاعي لديهم يضعف شيئا فشيئا أمام الإعلام ، وقدرته على فضحهم ووعيه بمواطن الضعف لدى هؤلاء المفسدين، إلى جانب ما أصاب هذه الشلة من تشويه فعلي وحقيقي لممارساتها البشعة في سوء التسيير والتدبير، وعلى وجه التحديد ما كشفه الإعلام من الممارسات اللاقانونية من خلال التحقيقات الصحفية ، أمام حالة الوهن والضعف إلى حدود الانهيار في الجانب العملي والأخلاقي لهذه الزمرة، كان لا بد من تعويض هذا الانهيار على جانب الجبهة الإعلامية ، وهو ما يحاول أن يقوم به أحد الأقلام المأجورة الرخيصة.
إلى أولئك أكتب هذا المقال ،إلى أولئك الذين لم يفهموا بعد مهام الإعلام الحقيقة، يا من فضلتم نعل الفاسدين والمفسدين على حساب جبهة المواطن البسيط ، يا من كان الدرهم دينكم والمفسدين قبلتكم على حساب الشعب المسكين، أيها المجندون في كتائب الفساد ، ألا تخجلون من ماضي منطقتنا الذي يأبى الذل والضيم والمهانة ، وقد سطر التاريخ بأحرف من نور، إن أبناء هذه المنطقة قد حملوا البندقية بيد والقلم باليد الأخرى، ولقنوا الدروس للاستعمار،ونحن أحفادهم نلقن دروس الإيمان والعدل والمساواة لأسيادكم وأولياء نعمتكم. هل ستتعاملون مع فضائح فساد أسيادكم تعامل النعامة مع الصياد ظنا منها ان الصياد لا يراها ، وقد توهمون أنفسكم أن أسيادكم سيصمدون، وأنكم ستبقون سادرين في غيكم ظنا منكم أن أسيادكم ، لا زالت القوة بين يديهم رغم حالة الارتباك والتخبط التي ستودي بهم وبمن في سفينتهم إلى الهاوية ، وسيعود الحق إلى نصابه ويفرح ذوي الحقوق ، تاركين وراءهم كل آهات الوجع والألم التي تكبدوها ، ولكنهم لن ينسوا كل مواقف العملاء والخونة،أياً كانت ألوان وجوههم وآيا كانت اللغة التي يتأتون بها. ختاماً، يظن هؤلاء الخائبين إنهم قادرون على السير في طريق الخيانة بدون عقاب، وقد جاءهم في بداياته متمثلا بالاحتقار من الساكنة لكل ما يكتبون، لان الذي يقف بالاتجاه المضاد لطموحات الشعب ومستقبل أبنائه يتم كنسه لأقرب حاوية نفايات.من جهتنا سنلاحق فلول المرتزقة من جيش الفاسدين، أسياد النعمة لهؤلاء الخائبين، فأين ستوارون وجوهكم المخزية عن الساكنة ؟ وبماذا ستكون إجاباتكم على مواقف الخزي والعار التي دونتها أقلامكم المتكسرة ؟
آخر الكلام :النفايات التي تنفثونها في بعض الموقع مستغلين مبدأ الرأي والرأي الأخر لن تثنينا عن فضح أسيادكم وأزلامهم.