ندد فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ببوجدور، في بيان توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، بما اسماه الإقصاء الذي طال معطليه، ويقول في البيان ذاته، انه أمام وضع زئبقي لا يستقر على قرار يكشف ما يجري و يدور من عظيم الأمور في ملف التشغيل محليا ووطنيا ...وفي زمن الأبرطايد (apartheid) البائد بمدينة بوجدور...وبعد تعاقب ثلاث عمال على الإقليم...وبعد أزيد من تسع سنوات من الإقصاء والتهميش الممنهجين في حق أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ببوجدور...وفي الوقت الذي تتحدث فيه كل المنابر سرا وعلنا عن القطيعة مع سنوات الرصاص ... وبعد كرونولوجيا لا يكفي بساط ولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء مساحته مدادا وورقا ...فمن تظلمات إلى طلبات مرورا إلى استعطافات ولقاءات مباشرة وغيرها...لم تسفر سوى عن المزيد من القهر والمعاناة...جاءت عملية التوظيف لسنة 2010 ، لتحمل بين ثناياها أخبار زيف ادعاءات دولة الحق والقانون...دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان... فعلى الرغم من تقديم طلبات أعضاء الفرع المحلي ملفاتهم لهذه العملية بادئ الأمر... قوبلت بالرفض في الوقت الميت من طبخ عملية التوظيف محليا... في عنصرية بغيضة حاقدة لم يشهدها العالم المتحضر من قبل !! ويضيف كذلك البيان أنه في الوقت الذي كان على القائمين على ملف البطالة محليا إعطاء قضية التشغيل مضمونا شعبيا يقر الحق في الشغل و التعويض عن البطالة انتصارا للمواطنة الحقة ضد الاستبعاد الاجتماعي والإقصاء الممنهج... شابت هذه العملية منذ البداية شروطا لا دستورية ولا ديمقراطية ولا حتى أخلاقية ، حيث شهدت اختلالات واسعة وتباينت معها المصالح القبلية - الهدامة للمفهوم المؤسساتي للدولة- لتكرس معايير تصنيفية و نخبوية بين المعطلين ...في تغييب قسري لأعضاء الفرع المحلي - مواطنون من الدرجة العاشرة- والوحدويون بامتياز من هذه العملية وهو تعاطي أكدنا غير ما مرة أنه يصب الزيت على النار ؟؟ وللرأي العام المحلي والوطني أن يعلم أن أحد المعطلين تم قبوله في عملية التوظيف لسنة 2010، وهو لا زال يقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية لأزيد من أربع سنوات... ولكم أن تسألوا U.S.A عن تفاصيل إقامة دخول وخروج هذا المعطل من و إلى أمريكا...بل إن العملية نفسها لم تخضع لأي معايير مضبوطة... فغلب عليها طابع الانتهازية والوصولية... لتشمل مثلا معطلي سنة 2009 وتقصي آخرين حاصلين على الإجازة بتاريخ قديم... أما معطلو الفرع المحلي الحاصلين على إجازات سنة 1995 ، والبالغين من العمر أزيد من أربعين سنة فمشهدهم أصبح مألوفا يراكم الإقصاء الاجتماعي وفق الامتيازات الوهمية الخرقاء و المعايير الظرفية الجوفاء في واقع له سوابق و لواحق و البقية تأتي يقول اصحاب البيان. و استنكر فرع جمعية المعطلين المذكورة ما سماهم العابثين بملف معطلي الفرع المحلي ببوجدور، و للازدواجية في تعامل السلطات المحلية في تدبير ملف التوظيف محليا. البات والمطلق لأسلوب الميز المعياري في التعامل مع الشهادات التعليمية الوطنية .المكرس لطبقية و نخبوية التعليم، وشجبه الشديد استمرار السلطات المحلية ومعها الدولة في التمييز العنصري بين أبناء الوطن الواحد الممارس في حق أعضائه، وإدانته الركوب والمزايدة على قضية الوحدة الترابية لتبرير إقصاءاتهم المتتالية. كما طالب أصحاب البيان العامل الجديد لإقليم بوجدور برد الاعتبار لهذه الفئة من المعطلين ، وإدماجهم الفوري في اللاحق من عمليات التوظيف محليا ووطنيا. ودعا موقعو البيان كافة الهيآت السياسية والنقابية الغيورة على حقوق الإنسان ، وكل الجمعيات الحقوقية المحلية والوطنية وكذا الدولية ، وكل الضمائر الحية ، إلى المزيد من الدعم والمساندة.