عقدت قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، زوال يوم الأحد 05 دجنبر الجاري، بمدينة العيون أسرع لقاء في تاريخ اللقاءات التي تشهدها المنطقة، بسبب قرار المنع الشفوي الذي أصدرته السلطات المحلية في شخص باشا المدينة، والقاضي بمنع عقد اللقاء الذي راسلت على إثره القبة السلطات المعنية عبر رسالة إخبارية، قبل أن تفاجأ اللجنة التنظيمية للقبيلة بقرار الباشا، قبل أن يتراجع هذا ألأخير عن قراره ويمنحهم مدة نصف ساعة لإنهاء اللقاء، بدعوى أن اللقاء غير مرخص له. أفراد قبيلة أولا تيدرارين المجتمعون شيوخا وشبابا ونساءا، عبروا خلال بيانهم الثاني، والذي يميل إلى التصعيد، عن استياءهم العميق من الإقصاء و التهميش الذي طال قبيلتهم منذ سنة 1975 ، رغم أهميتها كمكون أساسي اثنو سياسي في المنطقة. كما سجل أصحاب البيان رفضهم الشديد لسياسة إقصاء أطر قبيلة من ارتقاء مختلف المناصب العليا للمسؤولية محليا ومركزيا. إضافة إلى تنديدهم المطلق بعدم الاستفادة من كوطا التعيينات سواء على مستوى رجال السلطة ومسؤولي المصالح الخارجية أو الأعوان أسوة بباقي قبائل الصحراء. كما شجبت قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين تغييب وجهاء وأطر القبيلة في المنتديات واللقاءات التشاورية المتعلقة بقضية الصحراء، مع استنكارهم لإقصاء زوايا القبيلة من التصنيفات الوطنية للزوايا ومن الهبات الملكية. وختمت قبيلة الأنصار التي لم يشفع لها تاريخها البطولي في رد الاعتبار لمكوناتها البشرية، بتحميل المسؤولية للدولة في حالة تماديها في نهج نفس سياسة الإقصاء والتهميش تجاه القبيلة. من جهتهم بادر مجموعة من الشباب ينتمون لقبيلة أولاد تيدرارين، إلى عقد لقاءات استثنائية بعيدا عن النخبة التقليدية، تدارسوا خلالها مجموعة من النقط التي لم تدرج في البيان المشار إليه سالفا، مما اعتبره بعض المتتبعين للشأن القبلي بالصحراء بمثابة بداية ظهور انشقاقات داخل القبيلة. قد ترخي بظلالها على ملفهم المطلبي.