فجرت التعيينات الملكية الأخيرة التي شملت ولاة وعمال الأقاليم، ردود فعل قوية من طرف قبائل صحراوية في مقدمتها أولاد تيدرارين، بعد اجتماعات عقدتها القبيلة، منتصف الأسبوع الجاري ببعض المدن التي تتواجد بها القبيلة، وخلصت هذه اللقاءات التواصلية، إلى إصدار عرائض احتجاجية، تندد بالإقصاء الممنهج ضد القبيلة. ويقول البيان، الذي توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أنه اتضح أن سياسة الدولة في المنطقة غير خاضع لمعيار التوازنات القبلية مما جعل الحيف والتهميش هو نصيب أولاد تيدرارين، زكته حركة التعيينات الجديدة الأخيرة، التي حسب قول البيان ذاته، لم تحتكم لمنطق الكفاءات، والكثافة السكانية، أو معيار التواجد، أو التاريخ الثقافي والسياسي والنضالي. واستنكر بيان قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، بشدة ما سماه بالإقصاء الممنهج للقبيلة كمكون إثنو سياسي، مع امتعاضها الشديد من التنكر البين للتاريخ الحافل للقبيلة في غياب استحضار حقيقي للروابط والظهائر المؤسسة لهذا التاريخ. كما دعا البيان الدولة باعتماد سياسة الشفافية، واعتماد نظام المحاصصة يراعي التوازنات باعتبار أن قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، المكون الثالث في تعداد ساكنة المنطقة. وطالب أصحاب البيان بضرورة رد الاعتبار للقبيلة بإعطائها وزنها الحقيقي بين قبائل الصحراء من لدن الإدارة المركزية والمحلية، مع تحميل الدولة كامل المسؤولية في حالة استمرار نفس السياسة الإقصائية والتهميش إزاء القبيلة بجميع مكوناتها وأينما تواجدت. وختمت قبيلة أولاد تيدرارين بيانها بمطالبتها للتحكيم الملكي حيال الحيف والإقصاء الممنهج الذي يطالها.