في خضم تعالي وتزايد النداءات الدولية الداعية الدولة المغربية إلى احترام حقوق الإنسان في إقليم الصحراء وعلى رأسها الحق في التجمع والتظاهر السلمي واٌقرار حرية الرأي والتعبير، نجدها أي الدولة المغربية لازالت تتبنى سياسة صم الآذان وإدارة الظهر للضمير الإنساني العالمي متمادية في ممارساتها الهمجية والقمعية في محاولة يائسة منها إلى تكميم الأفواه وإخراس الأصوات الحرية الأبية. فقد أقدمت قبل أيام قوات القمع المغربية على اعتقال ناشطين إعلاميين وحقوقيين صحراويين يتعلق الأمر بكل من سيدي السباعي، الحافظ التوبالي، البشير بوعمود ومحمد جمور قبل أن تتم إحالتهم على ادارة السجن المحلي بتزنيت بتهم ملفقة تم إعدادها مسبقا في دهاليز المخابرات المغربية في أفق عرضها على دار القضاء وذلك عقابا لهم على نشاطهم الإعلامي والحقوقي، ويأتي هذا كذلك قبل أن تعمد عناصر من الشرطة المغربية باعتقال الطالب الصحراوي عبد العزيز مفتاح الذي ذاق شتى اشكال تعذيب النفسي والجسدي والمعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية قبل أن يتم متابعته بتهم مطبوخة في حالة سراح مؤقت. من هذا المنطلق وانسجاما مع مسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية نعلن نحن مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة للرأي العام الوطني والدولي مايلي: • تنديننا الشديد بالإعتقال التعسفي الذي تعرض له الناشطين الإعلاميين والحقوقيين الصحراويين. • مطالبتنا المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لممارسة المزيد من الضغط على الدولة المغربية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين دزن قيد أو شرط. • تشديدنا على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة المنورسو في الصحراء الغربية بشكل يضمن مراقبة حقوق الإنسان فيها واستفادة ساكنتها من الثروات والخيرات التي تزخر بها. إن مبدأ صحيحا ينطلق من أعماق رجل أقوى من جيش كامل عن مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة حرر بالعيون بتاريخ 18 فبراير 2013