يعيش حي التعايش هذه الأيام في ظلام دامس إثر انقطاع التيار الكهربائي في نفس التوقيت بدون سابق إنذار، مما يطرح أكثر من علامة استفهام. أما إذا أراد أي مواطن التوجه إلى هذا الحي فما عليه إلا أن يستعين بمصباح يدوي طالما تخلص منه بعدما اعتبرت طاطا قطباً حضرياً من الجنوب. فالوكالة لم تكلف نفسها عناء الإعلان عن توقيت الانقطاع وتنوير الرأي المحلي بالأسباب الكامنة وراء هذا الانقطاع المتكرر. و في ظل هذه الظروف،يتحرك أناس غرباء عن هذا الحي و مستهلكو المخدرات بمختلف أنواعها على جنبات المنازل بضفتي الوادي ليخلقوا نوعاً من الفوضى وبممارسات لا أخلاقية رفقة فتيات قاصرات لم يتجاوز عمرهن 15 ربيعاً، في وقت ظلت فيه مصالح الأمن بدون تحرك ولو لحظة لترى ما يحدث في هذه الأماكن، خاصة بعد صلاة المغرب، و كأن الحي لم يكن تحت نفوذها ومجال اشتغالها. يذكر أن هذا الحي يعتبر من أقدم و أفقر أُحياء طاطا من حيث البنية التحتية و المرافق العمومية،ناهيك عن الأزبال المتراكمة و الروائح النتنة التي تنبعث من كل صوب وحدَب.فإلى متى سيبقى حال هذا الحي واقعاً مريراً غفلت عنه عيون المسؤولين؟