تعيش ساكنة حي النصر بأفورار في ظلام دامس لما يقارب الأسبوع وبالضبط منذ السبت الماضي 08 شتنبر 2012 تاريخ تعرض عامل كهربائي يشتغل مياوما مؤقتا لدى الجماعة القروية بأفورار لصعقة كهربائية بالمحول الكهربائي ذو التوثرالمنخفض المتواجد بحي النصر كادت أن تودي بحياته حيث نقل على وجه السرعة إلى مستشفى 20 غشت 1953 التابع للمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء حيث أصيب بحروق خطيرة صنفت من الدرجة الثالثة ، ونعد قراءنا الكرام أننا بصدد جمع خيوط هذه الحادثة وسنوافيهم بجميع ما تجمع لدينا من المعطيات في الموضوع في مقال قادم إن شاء الله . منذ أسبوع إذن وساكنة الحي تعاني في صمت رهيب ، تشكو إلى ربها استهتار المسؤولين على هذا الوضع الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء العمل من أجل رفع الحيف والحرج الذي أصاب الساكنة بسبب هذا الوضع غير الطبيعي ، بحيث يستحيل خروج الأطفال والنساء في مثل هذا الظلام ، بل إن الوضع يشكل خطرا على كل من أراد التنقل بهذا الحي ، خصوصا و أن سؤال الأمن بأفورار بات مطروحا بإلحاح بسبب الحوادث المتلاحقة التي أصبحت جماعة أفورار مسرحا لها ، والاعتداءات المتكررة التي ذهب ضحيتها مجموعة من المواطنين الأبرياء . فإذا ما اعتبرنا أن الإنارة العمومية تشكل عنصرا أساسيا من عناصر استتباب الأمن فإن انقطاعه كل هذه المدة والله أعلم بالتوقيت والتاريخ الذي " سيجود " به المسؤولون على هذا القطاع بإصلاح العطب سيساهم في تزايد حالات السرقة والجريمة . هذا وقد انضافت أحياء جديدة هذه الليلة ( 13 شتنبر 2012 ) إلى حي النصر ( الحي الجديد الشرقي والغربي ) ليغرق جل أحياء أفورار في ظلام دامس ، مما خلق تدمرا واسعا لدى ساكنة هذه الأحياء . و يعتبر مشكل انقطاع الإنارة العمومية بمجموعة من أحياء أفورار مشكلا جديدا قديما عانى ويعاني منه سكان أفورار نظرا لقدم هذه المحولات وعدم خضوعها لصيانة مستمرة من قبل المكتب الوطني للكهرباء ، مما يعني أن المشكل سيظل قائما إلى حين تجديد هذه المحولات ، وإلى ذلك الحين نتوجه إلى الجهات الوصية إقليميا بالتدخل العاجل لرفع الظلام والظلم الذي لحق بالساكنة في ظل تجاهل المسؤولين المحليين لمعاناتهم اليومية .