بعدما نفذ صبرها وضاقت بها الدنيا بما رحبت خرجت ساكنة الشعبي بحي المطار بالناظور الجديد عن صمتها ونظمت وقفة إحتجاجية مستنكرة الانقطاع الكهربائي المتكرر بصفة شبه يومية مما ينتج عنه أضرار متعددة تطال أجهزتها الإلكترومنزلية ،وذلك اليوم الأربعاء 14 يوليوز الجاري في حدود الساعة الواحدة صباحا ومن خلال التصريحات التي إستقيناها من ساكنة الحي، تأكد أن جلها تشتكي الغبن الذي طالها جراء عقود البيع التي وقعتها مقابل الشقق التي إشترتها في حي مجهز بجميع المرافق المصاحبة له على الورق ،لتجد نفسها أمام خيال على أرض الواقع ، فقد أكدت الساكنة وخاصة بعض الجالية المغربية المقيمة بديار الغربة ،أنها تتكبد خسائر مهولة طيلة مقامها بالناظور كما أن أبنائها تفضل البقاء بديار الغربة على بلدها الأصلي ،نظرا لإنعدام مراكز ترفيهية ولا رياضية أو غيرها ،خلافا لما إعتادوا عليه وألفوه ، ليجد الأباء والأمهات صعوبة في إقناعهم بالعدول عن أرائهم ،مما يتولد لديهم نوعا من الكره والسخط تجاه ما يعيشونه وبشكل يومي كما أن الحي المذكور يقطنه مجموعة من الموظفي والأطر بمختلف المصالح التابعة للإقليم ، غالبا ما تقضي لياليها في الظلام ،وتتنقل من هنا إلى هناك قصد معرفة سبب الإنقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي ،وتقضي الليل في الإتصال بالمصالح المختصة في إنتظار أن تلتحق بهم إحداها ، وهذا كله بسبب توفر أزيد من 50 شقة على عداد واحد ومشترك بشكل جماعي مما يجعله لا يحتمل كل ذلك الضغط وبالتالي يتوقف عن العمل ،لكن وحسب الساكنة دائما فالمصالح المعنية تعي جيدا هذا المشكل ،وهي تطالب بتوفير عداد لكل منزل على حدا دون الاقتصار على العداد الرئيسي فقط ،لكن هذا الحل يواجهه مشكل أخر بهذا الحي ألا وهو إنعدام توافر أصحاب المنازل المذكورة على وثائق التمليك محفظة ،كما كانت تعتقد بل تتوافر على ملكيات مقابل الإستفادة بالكهرباء والماء بشكل جماعي ،وعلى ذكر الماء الصالح للشرب فقد عاينا مجموعة من الصنابير والأنابيب أصابها خلل وبقيت على حالها ،دونما أن تتحرك أي جهة من لإصلاحها جدير ذكره أن حي السكن الشعبي بالناظور الجديد لا يعاني من الانقطاع الكهربائي المتكرر فقط ،بل يتخبط في مشاكل جمة وعلى رأسها المسألة الأمنية ،حيث إستفحلت بها ظاهرة السرقة والإعتداءات المتكررة ،أزقتها تفوح بروائح كريهة ناتجة عن تراكم الأزبال على جنباتها ،هذا بالإضافة لإفتقارها إلى المرافق الضرورية كما أسلفنا القول ،في إنتظار أن تحقق الجهات المسؤولة وعودها المقطوعة يبقى الإنتظار سيد الموقف ،وكثيرا من علامات الإستفهام تطرح على أصحاب المشروع ،لكنها لا تجد من الإجابة سوى الرضى بالواقع وتدوين شكايات لمجهول