شهدت قاعة الاجتماعات لفندق البارادور اليوم الاثنين 26 نونبر، الجمع العام التأسيسي لفرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون، تحت الإشراف الفعلي لرئيس العصبة، السيد محمد الأزهري. وقد عرف الجمع العام التأسيسي حضور بعض الفعاليات الحقوقية والمدنية وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وبعض النخب من أساتذة في الحقوق والمهتمين بالمجال الحقوقي. وفي كلمة لرئيس العصبة، الذي تطرق للتاريخ الحقوقي بالمغرب وحقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي عرفها، ومدى التقدم الذي شهده في هذا المجال سواء من خلال إقرار منطق الإنصاف والمصالحة أو من خلال الإصلاحات التي أطلقها في الجانب الدستوري أو المؤسساتي أو على مستوى الممارسة الميدانية التي ساهمت في النهوض بالثقافة الحقوقية بالمغرب، معتبرا أن هناك مجموعة من الأوراش الكبرى التي يجب الاشتغال عليها في المجال الحقوقي وخاصة المتعلقة بالكشف عن حقيقة ما جرى والاعتذار العلني والصريح للضحايا واللجوء إلى منطق المسألة والمحاسبة. كما تناول في معرض حديثه، إلى واقع الوضع الحقوقي بالصحراء، معتبرا أنه في ضل ما تعرفه المنطقة من غياب الاستقرار السياسي والأمني، يبقى هذا المجال الحقوقي هو ملف ضروري وأساسي يجب الاشتغال عليه، وهو ما دفع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى خلق هذا الجمع العام لتأسيس فرعها بمدينة العيون. وقد تميزت أشغال الجمع العام، بنقاش مستفيض بين جل الأعضاء الحاضرين حول الواقع الحقوقي بالمنطقة، حيث تمحورت جل المداخلات على ضرورة الاشتغال بمنطق التجريد من أي توجه سياسي أو إيديولوجي، والذي يعتبر مبدأ أساسي من مبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان. ليختتم الجمع العام أشغاله، بانتخاب "النعم ميارة"، ككاتب إقليمي لفرع العصبة بالعيون. وفي تصريح للكاتب الإقليمي، اعتبر أن هذا المكتب الذي سيهتم بالمجال الحقوقي بالصحراء، جاء من أجل تكريس الثقافة الحقوقية بالمنطقة وتأطير المفهوم الحقيقي لحقوق الإنسان والتشجيع على الممارسة الديمقراطية في بعدها القانوني والدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية للمواطنين وإقرار منطق العدالة الشاملة. ويأتي تأسيس فرع العصبة بالعيون بعد تأسيس فرع بوجدور يوم أمس، وذلك في إطار الرؤية الهيكلية التي رسمتها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، من خلال تأسيس فروعها غير المهيكلة بالصحراء، في أفق تأسيس هيئة تنسيقية جهوية مستقبلا.