في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها بمدينة سيدي إيفني ، عامل إقليم سيدي إيفني يصر على عدم الحضور إلى جانب المندوب السامي للمقاومة ورجالات المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم ليشاركهم فرحة الإحتفال بواحدة من أعز الذكريات التي تحتفل بها أسرة المقاومة بهذه الربوع الطاهرة والمجاهدة من وطننا الحبيب. هذا ففي الوقت الذي كان المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير يشرف على المهرجان الخطابي المنظم من طرف المندوبية الإقليمية بمناسبة الذكرى 56 لانتفاضة قبائل أيت بعمران في وجه الإستعمار الإسباني أنذاك ،فضل عامل الإقليم القيام بزيارة لبعض الأنشطة المنظمة من طرف بعض الجمعيات المحلية بالمدينة،ضاربا عرض الحائط بكل الأعراف والتقاليد وما يقتضيه ذلك من بروتكول رسمي إعتبارا لكل الشخصيات الرسمية والوطنية الحاضرة في هذه المناسبة وكذلك إعتبارا لهذه المناسبة الغالية التي تشكل مفصلا تاريخيا بهذه المنطقة. وقد خلف غياب العامل عن هذه المناسبة الهامة إستياء كبيرا في نفوس المتتبعين والمهتمين ،الشيء الذي خلق ارتباكا واضحا سواء على مستوى الترثيبات لكل فقرات هذا المهرجان او على الجانب الأمني ،حيث عمت الفوضى والبهرجة كل جنبات القاعة التي احتضنت التظاهرة . و هذه هي المرة الثانية التي يعمد فيها عامل الإقليم تجنب الحضور في مثل هذه التظاهرات ،بعد تسجيل غيابه في ذكرى إسترجاع مدينة سيدي إيفني بتاريخ 30 يونيو 2013 . وهو ما فتح الباب أمام المزيد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء إصرار العامل تسجيل عدم حضوره لهذه المناسبات ،واستمراره الإستهانة والادلال بساكنة المنطقة بهذه المناسبة وما تشكله من رمزية تاريخية لقبائل أيت بعمران المجاهدة ، في حين ذهب بعض العارفين ب…..إلى أن السبب الحقيقي يكمن في عدم قدرة العامل الإستماع إلى بعض الكلمات المبرجة والتي من الممكن أن تحمل انتقادات ومؤاخذات تهم تدبير الشأن المحلي ،و معالجة العديد من الملفات المرتبطة بقطاعات حيوية تهم الساكنة بالإقليم وعلى رأسها قطاع التعليم. ولم يفوت السيد المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير خلال كلمته بهذه المناسبة الفرصة لدعوة الجميع ،في إشارة واضحة إلى السلطات الإقليمية والمنتخبة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة حول كيفية التعاطي مع هذه المناسبة ومثيلاتها ،وذلك أثناء تذكيره بالخطب الملكية الاخيرة ولعل أهمها الخطاب الملكي السامي بمناسبة إفتتاح الدورة البرلمانية لشهر أكتوبر من هذه السنة ،والتي دعا فيها جلالة الملك محمد السادس الى ضرورة الإرتقاء بالمسؤولية الجماعية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين . ما رأي المسؤولين مركزيا من إستخفاف العامل بأبناء المنطقة وبأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير؟ ألا تعتبر هذه المناسبة وطنية بكل المقاييس في نظر البعض؟