إحداث إقليمسيدي إفني عام 2009 كان بالطبع ضرورة قصوى واستجابة لمطالب ساكنة المدينة والنواحي التي عانت وما تزال من التهميش بالرغم من إطلالها على المحيط الأطلسي ولكن كان ذلك على حساب مناطق آيت الرخا وامجاظ والاخصاص فكان من الطبيعي أن يضم الإقليم المستحدث( قيادة مستي) جماعات مستي ، اصبويا ، إمي نفاست ، اثنين أملو، تنكرفا (قيادة ميرلفت) ميرلفت (قيادة تيوغزة) جماعات تيوغزة ، أربعاء آيت عبد الله بحكم الجغرافيا والانتماء لقبائل آيت بعمران وبالتالي يشكل تكتل سكاني يفوق 20 ألف نسمة لكن بتوغله في العمق الشرقي – انظر الخريطة – وضمه لمناطق كانت لوقت قريب تحت نفوذ تزنيت أي دائرة الاخصاص التي تضم قيادة سيدي احساين جماعة سيدي امبارك ، جماعة سيدي احساين أو علي و قيادة آيت الرخا ( جماعات آيت الرخا ، سيدي عبد الله أو بلعيد) و قيادة تغيرت (بجماعات بوطروش ، اثنين أبيضر ، تغيرت ، سبت النابور و انفك) أصبح الأمر عبئا على كاهل المنتمين إلى هذه المناطق. فحاضرة الإقليم مدينة سيدي إفني تبعد كثيرا عن حدود الإقليم الشرقية كما تزيد صعوبة الطريق والتضاريس من تأزم الوضعية انطلاقا من هذه القرى و كذلك من الاخصاص . كما أن غياب وسائل النقل و وعدم انتظامها يشكل إرهاصا يؤرق مضجع ساكنة هذه الجماعات التي تتميز بهشاشة اجتماعية كبرى كلما تعلق الأمر بالخدمات والمصالح الإدارية ، ولمتصفح الخرائط لابد ان يلاحظ ان قيادة جمعة تيغرت مثلا قريبة من إقليمكلميم إذ تبعد عنه ب 78 ، لكنها بالمقابل تبعد عن سيدي إفني ب 130 كلم وهذا أيضا حال مناطق آيت الرخا . ولا داعي للتذكير ان الخدمات الصحية والتجارية غالبا ما ترتبط بافران الاطلس الصغير أو ببويزكارن او كلميم. إحداث هذا الإقليم إذن كان قد اتخذ من مركز صنع القرار بالرباط دون تفقد الميدان أو استشارة المواطنين وبتالي وجب على نفس المسئولين رد الاعتبار إلى هذه المناطق المتضررة بمناسبة وضع تخطيط الجهوية الموسعة..