انعقد مؤخرا بمقر بمقر عمالة سيدي إفني اجتماع للجنة التقنية الاقليمية ، طرحت خلاله للنقاش وضعية البنية التحتية لشبكات الاتصالات وكهربة الدواوير والماء الصالح للشرب. وفي البداية أوضح ممثل السلطات الإقليمية أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التشاور والتنسيق والتحسيس بحجم الخصاص المسجل بهذه القطاعات ذات التأثير الكبير على استقرار الساكنة و نمط عيشها وسلامتها وعلى دعم الاستثمار بالمنطقة. وقدم المسؤولون الاقليميون عروضا حول وضعية الوضع الحالي لشبكات الاتصال والكهرباء والماء الشروب و كذا نبذة عن برامج الاستثمار المقرر إنجازها بالإقليم للرفع من مستوى الخدمات المقدمة للساكنة والاستجابة لمتطلباتهم،حيث أشار مدير الوكالة التجارية لاتصالات المغرب بأن الاقليم مغطى حاليا ب 39 محطة للهاتف المحمول موزعة على تراب الاقليم وأن جماعات سيدي افني، مير اللفت، الأخصاص وتيوغزا تستفيد من نظام التغطية(ADSL) بركيزة الهاتف الثابت بصبيب يبلغ أقصاه 20 ميكا كما أن جماعات: تنكرفا،وأيت الرخا، وبوطروش، وتيغيرت، ومستي، وامين فاست، وسيدي امبارك، واثنين أملو، وسيدي عبد الله أو بلعيد، وإبضر وسيدي حساين أوعلي تستفيد من نظام التغطية (CDMA) بركيزة الهاتف الثابت بصبيب يبلغ أقصاه 01 ميكا في حين أن نظام التغطية 3G تستفيد منه جماعات : سيدي افني، ومير اللفت،و الأخصاص، وتيوغزا وتيغيرت بصبيب يبلغ أقصاه 7.1 ميكا. هذا وتغطي المراكز الرقمية للهاتف الثابت كافة جماعات الاقليم بواسطة تكنولوجيا EWSD , DMS, AMRT, CDMA, UMUX, بسعة تتجاوز حجم الاشتغال. ولتعزيز شبكة الاتصالات بالإقليم وتغطية المناطق التي لا زالت لا تستفيد من كافة خدمات الاتصال فستعمل شركة الاتصالات على إنجاز المشاريع التالية بالإقليم: - ترميم الشبكات السلكية للولوج للهاتف الثابت في اطار برنامج يهدف الى الرفع من مستوى جودة الخدمات والمساهمة في الحفاظ على جمالية ورونق الجماعات التالية: الأخصاص، تيوغزا ومير اللفت. تحديث مراكز توزيع الهاتف الثابت، بجماعتي سبت النابور وأنفك ودلك بالتخلي عن نظام الولوج المتعدد المنافذ وتعويضه بنظام حديث (CDMA) - تعميم التغطية بشبكة الانترنيت عبر نظام الجيل الثالث للهاتف المحمول لتشمل جميع الجماعات القروية بالإقليم. - إحداث 12 محطة جديدة للهاتف المحمول موزعة على جماعات الاقليم كالتالي: -ميراللفت: ايتبان وتيكندا - سيدي امبارك: بامهاوت - تنكرفا: دارتوافا - أنفك: نتكيدا -تغيرت: ايكر - اسبويا: سيدي وارزك، أصبار، أودينت، ايكدل والسماهرة. - دعم ربط الاقليم بالشبكة الوطنية للمواصلات السلكية واللاسلكية ودلك باحدات ربط جديد بواسطة حبل الألياف البصرية بين سيدي افني وتيزنيت عبر مير اللفت، والذي أنجز بنسبة 100 في المائة، بهدف تحسين جودة الخدمات بصفة عامة، الرفع من صبيب وصلات الانترنيت وتوفير خدمات اضافية (التلفزة الرقمية، ...) وفي مجال الكهربة القروية، أشار السيد المدير الاقليمي للمكتب الوطني للكهرباء أن التكلفة الاجمالية للاستثمارات المنجزة قصد تأهيل البنى التحتية بالإقليم بلغت ما يناهز : 42 مليون درهم دون احتساب برنامج الكهربة القروية. حيث استفاد الإقليم في اطار برنامج الكهربة القروية الشمولي، من كهربة 1.362 قرية عن طريق الربط بالشبكة بتكلفة اجمالية تناهز 373 مليون درهم. وبرمجة استفادة 59 دوارا (757 كانونا) بالإقليم لكهربتها اعتمادا على الألواح الشمسية، إذ تم تثبيت 33 لوحة شمسية في هذه الدواوير. وبناء عليه فقد قفزت نسبة الكهربة القروية بإقليم سيدي إفني في غضون 14 سنة من 6 % إلى 97 %. وفي إطار تعميم الكهربة القروية، قام المكتب الوطني للكهرباء أواخر سنة 2010، بتحيين واستكشاف كل الدواوير الغير مبرمجة عن طريق الربط بالشبكة الكهربائية وذلك من أجل تهيئ لوائح جميع الدواوير ومعطياتها السوسيو اقتصادية من أجل برمجتها. وقد انتهت هذه العملية بجرد 88 دوارا احيلت معطياتها على المصالح المركزية لمعالجتها من أجل ابراز التكلفة الحقيقية المزمع تخصيصها لكهربة هذه الدواوير والمصادقة عليها. وفي غضون الشهر المقبل سيتم الإعلان عن الحصيلة المسجلة وتبليغها للجماعات المعنية. وتعميما للتغطية وتقوية البنى التحتية وشبكة التوزيع والرفع من جودة الخدمات أشار السيد المدير الاقليمي أن المكتب الوطني للكهرباء سيقوم بإنجاز مشاريع استثمارية بالإقليم. وفيما يتعلق بمجال الماء الصالح للشرب أشار السيد المدير الإقليمي في عرضه أن إقليم سيدي إفني يعرف خصاصا كبيرا في ما يخص الموارد المائية. و يعتبر سد يوسف بن تاشفين المزود الرئيسي للإقليم بالماء الشروب وذلك بعد تصفية مياه السد بواسطة محطة المعالجة. وفي إطار تزويد المراكز التابعة لإقليم سيدي افني بالماء الصالح للشرب، يتدخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على صعيدي الإنتاج و كذا التوزيع في المراكز الآتية : - مركز سيدي إفني - مركز الاخصاص مراكز ميراللفت , تيغرت - 300 دوارا تابعا للجماعا ت القروية سيدي مبارك، سيدي حساين اوعلي، سبت النابور، ايت الرخا، اربعاء ايت عبدالله، مير اللفت و تيوغزة. وسعيا لتعميم تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب فالمكتب مرتبط بإنجاز مشاريع في إطار الشطر الثاني والشطر الثالث من برنامج الشراكة المغربي الألماني لتزويد 25 دوارا بجماعة إبضر و 07 دواوير بجماعة أنفك و22 دوارا بجماعة سبت النابور بالماء الشروب وأيضا بإنجاز مشاريع في إطار التعاون المغربي الاسباني لتزويد 04 دواوير بجماعة أيت الرخا بالماء الشروب، وكذا تزويد مركز جماعة تيوغزة و 40 دوارا تابعا للجماعة ومركز أربعاء ايت عبدالله بالماء الشروب في إطار برنامج التعاون المغربي البلجيكي. هذا و يقوم حاليا المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالاستجابة لطلب تزويد الأحياء الهامشية لمركزي الاخصاص و ميراللفت بالماء الصالح للشرب و تزويد مجموعة من الأسر بدواوير ادعلي أوعلي، إدبلحاج، تبلكوكت، ادبوشني والركونت بالربط الفردي بالشبكة. كما أن المكتب يقوم حاليا بدراسة الجدوى لتحلية مياه البحر لتقوية تزويد مدينة سيدي إفني و المراكز والدواوير المجاورة لها بالماء الشروب و الذي يمكن أن يمثل حلا نهائيا على المدى الطويل للاستجابة لطلبات الساكنة من هذه المادة الحيوية. واعتبر عامل الإقليم بأن المنطقة تعرف تساقطات مطرية مهمة لا يتم استغلالها على الشكل الأمثل، إذ أن تخزينها بواسطة السدود و الأحواض سيمكن على الأقل من توفير مياه السقي. وبعد دراسة ومناقشة الاكراهات التي تعاني منها شبكات الاتصال و الكهربة القروية والماء الشروب أوصت السلطة الاقليمية بأن تبذل هذه القطاعات مجهودات أكبر لتجاوزها، وذلك من خلال: - إعداد ملفات متكاملة من طرف الجماعات المحلية تستعرض وضعية التجهيزات الأساسية بها وتحدد الأولويات للتدخل لتوفيرها. - معالجة مشكل الانقطاعات بهذه الشبكات و الإخبار بحدوثها في حينه. - تسريع وتيرة إنجاز الدراسات و المشاريع المبرمجة - تحقيق التغطية والربط الشموليين - تحسين جودة الخدمات والشبكات - تعميم الاستفادة من القطاع السمعي البصري - تقوية الشبكات - إحداث وكالات للأداء بمراكز الجماعات. من جهة أخرى و في إطار تعزيز البنيات التحتية بمدينة سيدي إفني و بغية حماية المدينة من فيضانات عرف مقر الإقليم أيضا عقد اجتماع يكتسي أهمية خاصة و يدخل في إطار الشراكة التي تجمع بين مدينة سيدي إفني و حكومة جزر الكناري بحيث خصص هذا الاجتماع لمشروع بناء قنطرة على واد افني الذي سيمكن من تدعيم للبنيات التحتية بحاضرة إقليم سيدي افني. إذ لا زالت السلطات الإقليمية تجري المشاورات وتستكمل الدراسات لوضع التصور الملائم والأجدى للتغلب على الآثار السلبية التي تنجم عن الفيضانات التي يعرفها واد افني دوريا خلال موسم تهاطل الأمطار. و هكذا فقد شكل الاجتماع فرصة إضافية لتعميق النقاش مع الخبراء لدراسة الاقتراحات الموضوعة من طرفهم و ملاءمتها مع الاكراهات المادية المطروحة . و من خلال المداخلات تبين أن هذا المشروع يحظى بالأولوية و بالاستعجالية بالنظر لكون واد افني يخترق الطريق التي تربط بين مركز مدينة سيدي افني و حي للامريم، و كلما تهاطلت أمطار الخير بالمدبنة أو بالمنطقة عموما يرتفع منسوب المياه بالوادي الشيء الذي يؤدي إلى فصل التجمعين السكنين عن بعضهما و عن المدن المجاورة. هذا دون الإشارة إلى الخطر المحدق بساكنة الأحياء المجاورة لمجرى الواد. وذكرت السلطات الإقليمية بأنها قد سارعت إلى اتخاذ مجموعة من الاحتياطات والإجراءات لتفادي أخطار الفيضان من قبيل إخلاء بعض البنايات المحاذية من ساكنتها و هدمها، تعميق وتوسعة مجرى الوادي، إصلاح الطريق المحاذية للمنشأة الحالية، وضع مخطط يهدف إلى خلق مساحات خضراء على ضفاف الوادي وبناء سد تلي بالكريمة. كما تم الإلحاح على ضرورة إيجاد حل دائم لتفادي الأضرار التي يسببها فيضان واد افني، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار تصميم التهيئة للمدينة و برنامج إعادة التأهيل الحضري والارتفاع المرتقب لمنسوب حركة المرور بهذه الطريق التي ستشكل حلقة أساسية ضمن الطريق الساحلية سيدي افني - طانطان. وسعيا لمعالجة هذا الوضع بشكل نهائي حدد الخبراء المكلفون بإعداد الدراسة مجموعة من السيناريوهات تحيل على مجموعة من الاختيارات بمحددات تقنية ومالية وعملية جعلت كفة الاختيار تميل لفائدة بناء قنطرة بمواصفات هندسية جيدة تستجيب لتطلعات الساكنة و تراعي المحيط البيئي والجمالي للمشروع. واستطرادا، حظي موضوع استغلال المياه العادمة لسقي المناطق الخضراء الموجودة أو التي سيتم إحداثها بالمدينة حيزا من اهتمامات الحضور، إذ أغنى المهندس الكناري فيسنت ميرالافي النقاش باقتراح استخدام آليات أصبحت متوفرة بالأسواق بإمكانها تصفية المياه العادمة المتجمعة بالصهاريج واستغلالها لسقي مجموعة من الحدائق بالمدينة مما سيمكن من الاقتصاد في استعمال الماء وتوفر مياه السقي بشكل دائم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع عرف حضور رئيس المجلس الإقليمي ونائب رئيس المجلس البلدي وممثل وكالة الحوض المائي سوس ماسة درعة و ممثل مكتب الدراسات المعتمد بالإضافة إلى وفد تقني يمثل حكومة جزر الكناري التي يربطها مع مدينة سيدي افني برنامج للشراكة يندرج في إطار ما يعرف ب «مبادرة كنارية» .