-- أحداث متسلسلة... أساسها القوة، والعزيمة، والإرادة، وروابط الجأش. -- صراع مع الزمن... أساسه الممارسة، والحنكة، والتجربة، وتراكم الحدث. -- خطوة إلى الوراء من أجل خطوات إلى الأمام ... مفادها تسجيل المواقف. -- بدايتها صراع... نهايتها إنتصار. هذا ما عودتنا عليه نضالات المعطلين في الشارع العام وأمام أنظار الجميع، لتكسب بذلك شارة النصر ووسام التضحية وكذلك المقولة الشهيرة والخالدة ألا وهي : { حروب العطالة : إما عظماء فوق الأرض أو عظاما في جوفها }. لعل المتتبع للأحداث المستمرة على مدار الأيام والشهور والسنوات... والتي أصبح صداها مرتقب لا على المدى القريب أو البعيد، إضافة إلى ما يحدث في الساحة على مرأى و أمام أنظار الرأي العام أو ما شابه ذلك، وارتباطا لما هو مشهود من روح نضالية من قبل المجموعات المعطلة والتي أساسها الإصرار والعزيمة وقوة الجأش في ما هم مقبلين عليه من صراع مع الزمن بشقيه سواء المادي أو المعنوي، وفي الأخير لا نجد أية حلول لها من طرف المسؤولين المكلفين بها سوى كلمات متداولة ومتكررة، ألا وهي فاقد الشيء لا يعطيه والصحيح هو مالك الشيء لا يعطيه، وكأنها تفتقد الحلول أو إن صح التعبير: أنها منعدمة الحلول . ولعل ما عانته المجموعات المعطلة من تعنيف سواء أكان رمزيا أو ماديا فهو في كلتا الحالتين تجريد للشخص من حقوقه المنصوص عليها دستوريا، والتي دعت إليه العديد من الجمعيات والمطالبة بتوفير الحق في الشغل لكل المعطلات والمعطلين. ومن ضمن هذه الجمعيات { الجمعية المغربية لحقوق الإنسان } والتي تعتبر الحق في الشغل والتظاهر والتنظيم مطالب أساسية، تضمن الكرامة والعيش الكريم لكافة المواطنين والمواطنات، إضافة إلى المسيرات المنظّمة من طرف تنسيقيات الأطر المعطلة، بمناسبة اليوم الوطني للمعطّل، وخروجها في مسيرة حاشدة بالرباط، لمطالبة حكومة عبد الإله بنكيران، بتوفير مناصب الشغل للمعطلين أو الرحيل عن التدبير. إضافة إلى عدد من الهيآت، النقابية والحقوقية والسياسية، (حزب النهج الديمقراطي، والاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذراع الطلابي لجماعة العدل والإحسان، التي سبق لشبيبتها أن أعلنت في بيان سابق نزولها إلى الشارع لمساندة المعطلين، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونقابتا الاتحاد المغربي للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل(. وأخيرا نهيب إلى كافة الجموع المعطلة سواء منها الأطر... السير قدما في نضالاتها وكما يقال : ** ما ضاع حق وراءه مطالب ** و ** الحق ينتزع ولا يعطى ** فبنضالاتكم نضمن لقاطرة الركب المضي قدما نحو تحقيق هدفها المنشود.