أجمع أعضاء "اللجنة الأممية المكلفة بالشؤون السياسىية و تصفية الإستعمار" (اللجنة الرابعة)، يوم الجمعة 5 أكتوبر الجاري، على برنامج عملهم، الذي سيرتكز على مسألة "تصفية الإستعمار في 16 إقليم غير مستقل بالعالم. وتم إدراج ملف نزاع إقليم الصحراء بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، ضمن الأقاليم التي تعتبرها الأممالمتحدة "غير مستقلة"، حسبما أشار إليه منشور أممي. ووفقا للمصدر الأممي ذاته، ستعكف اللجنة والمشاركون خلال النقاش العام على دراسة المعلومات المتعلقة بالأقاليم غير المستقلة ال16 والنشاطات الاقتصادية المضرة بمصالح شعوب الأقاليم المعنية، منها ساكنة حواضر الصحراء، وكذا "تنفيذ التوصيات الأممية حول منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وتوصيات أخرى تهم التنمية والتعليم، من قبل الدول الأعضاء داخل الأممالمتحدة، لفائدة "شعوب الأقاليم غير المستقلة". ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن "الإستعمار ليس له مكان في العالم العصري" مذكرا أن العالم بصدد الدخول في السنة الثالثة للعشرية الدولية الثالثة حول القضاء على الإستعمار. وإلى جانب ملف نزاع إقليم الصحراء، سيتطرق المشاركون إلى أقاليم أخرى مثل كاليدونيا الجديدة، سان هيلين، برمودا، جزر فالكلاند، جزر العذراء الأمريكية وغيرها. هذا، وفي سياق النزول الثقيل للدبلوماسية المغربية داخل أروقة الأممالمتحدة، ألقى سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي، كلمة خلال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك يوم الإثنين 30 سبتمبر المنصرم، إنتقد فيها "تعنت الأطراف الأخرى وتشبثها بمنطق متآكل لا يتماشى مع الظرفية الدولية يحول دون التوصل إلى حل شامل لهذا النزاع المفتعل مما يهدد أمن واستقرار الدول المنطقة، حيث يوفر أرضية خصبة للإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة"، في إشارة إلى مقترح "حق تقرير المصير عبر آلية الاستفتاء الحر"، الذي تتمسك به جبهة البوليساريو في منظورها لحل النزاع.