أفاد أحد أقرباء الفتاة التي تسلقت عمود كهربائي السبت الأخير، للجريدة، أن جيهان البالغة 26 سنة تتمتع بكامل قواها العقلية والنفسية، وأن قرار إحالتها على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بإنزكان "غريب ومشكوك في دوافعه"، وحملت الأسرة مسؤولية ما يمكن أن تتعرض له الفتاة للذين اتخذوا القرار خاصة وأنها تهدد ببدء إضراب عن الطعام. وحسب ذات المصادر، الضحية حاصلة على شهادة الباكلوريا، تعرفت على ابن شخصية عسكرية سنة 2012، وبعد أن وعدها بالزواج عاشت ببيت والديه بحي الشرف بأكادير تحت سمعهم وبصرهم ثلاثة أشهر، تعرضت خلالها لافتضاض البكارة، وسافرت مع الشاب إلى مدينة وجدة بعد أن قام بالاستيلاء على ملايين السنتيمات من بيت والده، وتقدم هذا الأخير في تلك الفترة بشكاية ضد ابنه، وساعدت الفتاة الأمن للوصول إلى مكان سكنى الشاب. تضيف مصادرنا أن والد الشاب وعد والد جيهان بالتقدم لخطبة ابنته، وهو ما لم يتحقق فتقدم الأب بشكاية للسلطات الأمنية ضد الشاب الذي تسبب في اغتصاب ابنته وافتضاض بكارتها وتنصل من الزواج بها، لكن النيابة حفظت الشكاية لعدم وجود أدلة على فعل الاغتصاب. الفتاة التي كانت هاوية للتمثيل ودرسته لمدة، وجدت نفسها ضائعة أربع سنوات، لم تمل من مطالبة والدها برفع دعوى لكن ونظرا للظروف المادية كان يؤجل كل مرة إلى حين ادخار قدر مالي كفيل بتحمل مصاريف التقاضي وأتعاب المحامي. يؤكد مصدر "الجريدة24" أن الفتاة لم تكن تحاول الانتحار بل فقط لفت الانتباه لقضيتها بعد أن أحست بظلم النيابة العامة منذ أربع سنوات، كما أكدت عند احتجاجها فوق العمود الكهربائي، إلا أنها، وحسب مصدرنا، وجدت نفسها مرة أخرى ضحية ظلم النيابة العامة، بعد أن أحالتها على مستشفى الأمراض العقلية، خاصة وقد فشل في إقناع إدارة المستشفى بإخلاء سبيل ابنته، بل اشترطت صدور أمر من وكيل الملك لإخراجها من المستشفى.