كم انتظر أصدقاؤه ومعارفه وأهله هذه اللحظة المنتجة في كل المواعيد،زغاريد تبارك وأخرى تذكر بنعمة الاختيار ، هكذا وقف سكان إريغ نتهالة نساءا ورجالا ، شيوخا وشبابا في احتفاء خاص أسس رقعة المكان إضاءة وجعل ليلة العمر تغرد بأصوات نسائية بطريقة خاصة استحضر فيها أهل المكان كل الطقوس والعادات وتقاليد العرس الأمازيغي. عرس سخرت له جميع الإمكانيات المادية والبشرية على امتداد ليلة كاملة سبقها استعداد وتربص ، كل ذلك من أجل مراسم زفاف الرجل المدلل في الوجدان والقلوب ،إبراهيم سملالي ، ابن قبيلة إمجاض الواقعة في الجنوب الغربي للأطلس الصغير والتي يحدها شمالا ادوسملال وأيت وافقا وادوبعقيل و جنوبا افران وأيت حربيل وشرقا أيت عبد الله اسعيد وغربا أيت الرخاء وأولاد جرار وتازروالت. من هذه القبيلة ترعرع وانطلق عريسنا إبراهيم سملالي أو "مولاي" في اتجاه جامعة ابن زهر بمدينة أكادير ، متحديا الصعاب والفاقة والخصاصة وخبر معاني الجد والكد إلى أن استقر به الحال بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب(ة) إريغ نتهالة ، مرتديا جلباب التفاؤل كعريس وخنجر التسيير الإداري كمدير ، ليحطم بذلك جدار العزوبة ويدخل القفص الذهبي بالمصونة نعيمة سملالي. وفي بحر من الإيقاعات المحلية المختلفة الممزوجة بين فرحة وحب أبناء المنطقة للعروسين ، وتقاليد الليلة التي ساهم في إنجاحها وتأثيثها رئيسي جماعة إريغ نتهالة و جمعية دار الطالب إريغ نتهالة، واصلت التبريكات والأفراح طريقها على أنغام فرقة موسيقية وأحواش نسائية سافرت بالحضور إلى تقاليد ما زالت حاضرة تحتل مرتبة الانتماء والافتخار بمثل هذه المناسبات عند التهاليين بصفة خاصة ومنطقة تافروات بصفة عامة. وبهذه المناسبة يتقدم جميع الأصدقاء والزملاء والأهل والأقارب للعروسين إبراهيم سملالي وحرمه نعيمة سملالي، بأجمل عبارات التهاني والتبريك متمنين لهما دوام الصحة والسعادة ، سائلين الله تعالى أن يرزقهما ذرية صالحة ويجعل أيامهما سعادة وحب وأمان.