تعرضت طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها لأبشع أنواع التعذيب على يد أقرب الناس إليها" عمتها"، ففي الوقت الذي كان من المفروض أن تلقى الرعاية والحنان لم يكن مصيرها سوى التعذيب بجسدها النحيل، وتترك علامات ولو اندملت مع مرور الوقت ستبقى آثارها متجدرة في نفسية الطفلة. الجريدة24 استقت معلومات عن الواقعة، وكشف مصادرنا أن الفتاة انتقلت من منزل والدها بدوار تاسيلة إد بيفوب لاخصاص اقليمسيدي إفني ، إلى منزل عمتها وحلم والدها بتعليم فلذة كبده بين أحضان أخته وأبنائها، فالظروف الاجتماعية التي يعيشها الأب المعسر الذي يعاني إعاقة، حالت دون كفاية حاجيات أطفاله وإدخال الطفلة إلى الكتاب، علما أنه أب لأربعة أبناء آخرين، فلم يكن له من أمل سوى أخته. انتقلت الطفلة " فاطمة" إلى بيت عمتها في عقدها الرابع، لكنها وعوض أن تجد الحنان وجدت التعنيف والتعذيب لكنها لم تفح بالسر، إلى أن انكشف الأمر صدفة، بعد انتقال إحدى الأسر إلى المنطقة لزيارة رب الأسرة المريض، فصادف مرورهم بالحي الذي تقطنه الطفلة مع عمتها وأثار انتباههم حالة الطفلة التي تلعب مع رفاقها، لم تكن حالتها عادية فقد كان وجهها منتفخا وتبدو على عينيها بعض الكدمات، فاقتربت منها سيدة وقامت بسؤالها فلم تبح الطفلة بما تعانيه لكن الشك جعل المرأة تعاينها وترفع ةعنها بعض ملابسها لتفاجئ بآثار تعذيب على مستوى الظهر والبطن والفخذ والكتفين والعنف…وعند سؤال الجيران أخبروها بكون الطفلة تتعرض للضرب من طرف العمة، لكن القريبة نفت ذلك وأكدت هذه الأخيرة أن ابنة أخيها وقعت على الأرض أثناء لعبها، تبرير لم يكن مقنعا وقامت السيدة بأخذ صور للفتاة، والاتصال بجمعية نحمي شرف ولدي، فيما تقدم أحد أقرباء الطفلة بشكاية للنيابة العامة بتيزنيت التي أمرت باعتقال العمة ووضعها رهن الحراسة النظرية منذ يوم أمس، ومنحت للضحية شهادة طبية مدتها 21 يوما. جمعية نحمي شرف ولدي دخلت على الخط لمؤازرة الطفلة، واعتبرت رئيستها السعدية أنجار أن الواقعة مأساة بكل المقاييس، ضحيتها طفلة ذاقت قسوة العمة عوض حنانها، بشكل وحشي لم يرأف لحالتها ولم يأخذ بعين الاعتبار صلة الدم، واعتبرت التعذيب الذي تعرضت له الطفلة جناية في حقها.