أوقفت المصالح الأمنية بمدينة تزنيت، أول أمس الأربعاء، سيدة متهمة بتعذيب ابنة أخيها البالغة من العمر ست سنوات بطريقة بشعة، حيث عمدت إلى معاقبتها باستعمال الكي بالنار و"الزرواطة ". وأمر وكيل الملك بابتدائية تزنيت بتمديد فترة الاعتقال الاحتياطي في حق المعنية بالأمر، إلى أن يتم عرض الطفلة على الطبيب الشرعي، هذا الأخير منحها، صبيحة اليوم الجمعة، شهادة طبية تحدد مدة عجزها في أزيد من 21 يوما، وسيتم تقديم "العمة" أمام وكيل الملك اليوم. وفي التفاصيل الحادث المؤلم، عمل شخص، وهو أب لثلاثة أطفال، ويقطن بأحد الدواوير ببلدية الاخصاص التابع إداريا لإقليم سيدي افني، إلى تسليم ابنته لشقيقته من أجل رعايتها، حيث أن ظروفه المادية لا تسمح له بإعالة أبنائه الثلاثة. ومع مرور الوقت، لاحظ الجيران، ومعهم أحد اقارب الطفلة، أن الأخيرة تعاني كثيرا من التعذيب، وهو ما دفعه إلى إبلاغ المصالح الأمنية بالموضوع. وبعد اقتحام المنزل، تم العثور على الطفلة في وضعية خطيرة، بحيث كانت آثار الكي والضرب بالسياط مرسمومة على مختلف جسدها. وتحول جسد الصغيرة إلى "خرائط" من الدماء المتلكدة جراء التعذيب . وفي اتصال هاتفي لليوم 24 بالسعدية انجار، رئيسة جمعية "نحمي شرف ولدي"، التي بثت فيديو يرصد واقعة الاعتداء، قالت إنه تم العثور على الطفلة في وضعية نفسية وجسدية "كارثية"، مضيفة أن الكدمات موزعة على مختلف أنحاء جسدها بما فيه الوجه. وأشارت المتحدثة إلى أن الطفلة عاشت طوال فترة تواجدها مع عمتها سنوات من العذاب جعلها انطوائية، كما أنها محرومة من التعليم. وأضافت أن الجمعية ستعمل على مؤازرة الضحية.