إنزكان : اعتقال المتورطين في إختطاف و اغتصاب قاصر

تمكنت مصالح الضابطة القضائية للدرك الملكي بالقيادة الإقليمية بإنزكان، الثلاثاء، من توقيف شخصين بمنطقة "القليعة"، للاشتباه بضلوعهما في جريمة اختطاف فتاة قاصر واحتجازها لنحو أسبوع، مع الاعتداء الجنسي عليها، المقرون بافتضاض بكارتها، تحت التهديد والتخدير.
زاينة الشاوش، والدة الفتاة، اليتيمة الأب، حكت تفاصيل ما تعرّضت له ابنتها، ضمن تصريح لهسبريس، موردة أنه بتاريخ ال4 من شهر أبريل الجاري، حوالي الخامسة مساء، وبينما كانت الضحية "فاطمة"، عائدة على متن دراجتها العادية من السوق اليومي "القليعة" إلى محل سكناها، تفاجأت بشابين يعترضان سبيلها، حيث استدرجاها بالقوة إلى مكان خلاء، وناولاها مادة مخدرة، وتناوبا على هتك عرضها.
المتحدثة أضافت أن الشابين عمدا إلى إخلاء سبيلها ليلا، فالتقت بشخص آخر طلبت منه أن يدلها على الطريق نحو مقر سكناها، بعد أن استرجعت ذاكرتها التي فقدتها تحت تأثير المخدرات المدسوسة لها بمشروب، غير أن الشخص غرّر بها، وحوّلها إلى منزل مهجور، ليواصل بدوره ممارساته الجنسية على الطفلة، مع احتجازها ومنعها من مغادرة المنزل لنحو أسبوع.
وتواصل الأم سرد تفاصيل الواقعة، مضيفة أنه بتاريخ التاسع من شهر أبريل الجاري، "قام المشتبه بهم بإلقاء فاطمة بالقرب من محل سكناها، حيث وجدتها في حالة يرثى لها، مرتدية ملابس غير التي خرجت بها يوم اختطافها، فاقدة الوعي وفي حالة صحية متدهورة"، ما دفعها إلى إخبار رجال الدرك الملكي، الذين حضروا لمعاينة الفتاة، والإشراف على نقلها إلى المستشفى، تقول الأم زاينة الشاوش.
الفحوصات الطبية التي أجريت للفتاة، بينت تعرضها لاعتداءات جنسية، وافتضاض البكارة، وفقا لشهادة طبية من خلية استقبال النساء والأطفال ضحايا العنف بالمستشفى الجهوي بأكادير، تقول فاطمة، تم بها تعزيز شكاية إلى خلية العنف ضد النساء والأطفال باستئنافية أكادير، تتوفر عليها هسبريس، حيث أعطت النيابة العامة تعليماتها إلى الضابطة القضائية للبحث والتحقيق في الواقعة.
جامع بوجا، رئيس جمعية "نحمي ولدي"، المؤازرة للطفلة قضائيا، قال، في تصريح لهسبريس، إن تحقيق الضابطة القضائية أسفر عن توقيف شخصين للاشتباه بتورطهما في "هذا العمل الإجرامي الشنيع"، في انتظار الإطاحة بكافة المشتبه بهم، معربا عن استنكار هيأته لمثل هذه الأفعال المشينة التي استباحت براءة الطفولة.
وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته أن الأفعال المرتكبة في حق اليتيمة "فاطمة"، تعتبر غاية في الخطورة، استنادا إلى استهدافها لقاصر بالتغرير والاحتجاز والتخدير والاعتداء الجنسي المتكرر، مطالبا بمعاقبة كل المتورطين في هذه الأفعال.