"أميمة"، طفلة في ال 16 من عمرها، لم يَدُرْ بخلدها أن مغادرتها لبيت أسرتها بتجزئة "ملاك" بمدينة آيت ملول، في ليلة ال 22 من يوليوز الماضي، سيُفْقِدُها عذريتها وشرفها، بعد أن تم احتجازها واغتصابها بوحشية بحي "القدس" بأكادير. وعن تفاصيل الواقعة، يروي والد "أميمة"، في شكايته الموجهة إلى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بأكادير، أن أسرته تفآجات باختفاء ابنته في ظروف يلفها الغموض، حوالي منتصف الليل، موردا أنها تُعاني من مرض نفسي. وبعد نحو خمسة عشر يوما عن غيابها، بدأت الأسرة تتلقى مكالمات هاتفية من ابنتها انطلاقا من هاتف محمول رُجِّحَ أنه لِمختطفها، دون أن تُفصح عن مكان تواجدها، مما استدعى تقديم بلاغ عن واقعة الاختفاء إلى مصالح الأمن بمفوضية آيت ملول، لطلب التحقيق والمُساعدة على ايجاد الابنة المفقودة. وفي يوم ال 11 من غشت الجاري، علم أفراد أسرة "أميمة" بتواجدها بالقرب من محطة الحافلات بحي "القدس" وسط مدينة أكادير، مكتشفين، لحظة الوصول إلى المكان، أنها قد تعرضت للاختطاف والاحتجاز والاعتداء الجنسي الناجم عنه افتضاض بكارتها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وفق رواية والد القاصر. وتحركت المصالح الأمنية لاعتقال شاب، مشتبه به بالضلوع في النازلة، وذلك عقب الاهتداء –استنادا إلى إفادات الضحية- إلى المحل الذي كان مسرحا لأفعال الاحتجاز والاعتداء على "أميمة"، حيث وُضع رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن آيت ملول، في انتظار الوصول إلى مُشاركِه في تنفيذ تلك الأفعال الإجرامية. وتجري الضابطة القضائية لأمن آيت ملول، البحث في تفاصيل الحادث، سيما وأن ظروف مغادرة البنت القاصر لبيت أسرتها، لازال غامضا، فبين روايات الهرب، الاختطاف، وصولا إلى الاستدراج، والمعاناة النفسية، تبقى نتائج التحقيق كفيلة بفك لغز هذه الواقعة، التي هزت الشارع الملولي. جمعية "صوت الطفل" النشيطة في مجال العمل الاجتماعي لفائدة الأطفال، دخلت على خط القضية، وذلك بقبول مؤازرة أسرة "أميمة" أمام المحكمة، وفي تقديم حصص الدعم النفسي للقاصر، بعد تردي حالتها، بسبب أيام الرعب التي عاشتها بين أحضان مختطفيها وسط "كراج" بأكادير، وفق ما أكدته الأستاذة فاطمة عاريف، رئيسة الجمعية، في إفادتها للجريدة.