عملا بتوجيهات الحكومة الرامية إلى إعطاء العناية اللازمة لقضايا المرأة وتعزيز المشاركة النسائية في مختلف المجالات وتفعيلا للمجهودات المبذولة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من اجل ماسسة وترسيخ مقاربة النوع الاجتماعي داخل قطاع التربية الوطنية وتحفيزا لمختلف الكفاءات النسائية التي تزخر بها المنظومة التربوية لتعزيز حضورها في مراكز القرار ومناصب المسؤولية للرفع من تمثيليتها والمشاركة في صناعة القرار الإداري والارتقاء في مسارها الإداري. وفي إطار تفعيل مقتضيات المشروع 17 المتعلق بتدبير المؤسسات التعليمية وخاصة ما يتعلق بالارتقاء بالقدرات التدبيرية لمديري ومديرات المؤسسات التعليمية، ورغبة في تحفيز النساء العاملات بقطاع التربية الوطنية لولوج مناصب الادارة التربوية ، نظم بالمركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد صباح يوم الثلاثاء 29 مارس 2016 لقاء تحسيسي لفائدة الراغبات في الترشح للمشاركة في شعل مناصب الإدارة التربوية لمؤسسات التربية والتكوين العمومي على صعيد المديرية الإقليمية بتيزنيت، استدعيت للمشاركة فيه ثلاثون أستاذة يمثلن هيئة التدريس بالأسلاك الثلاثة وأطره المنسق الجهوي لبرنامج باجيزم على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة السيد عبد العزيز أبزى بمساعدة الأستاذة السعدية عني مديرة اعدادية سوس العالمة بالمديرية الإقليمية لانزكان ايت ملول التي قدمت تجربتها المهنية النموذجية امام المستفيدات . الجلسة الافتتاحية للقاء تراسها نيابة عن المدير الاقليمي رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية الذي تحدث عن المرجعيات الصادرة في شان تحفيز النساء لتولي مناصب المسؤولية تحقيقا لمبدأ المناصفة ومنها المذكرتين الوزاريتين 14/40 بتاريخ 03/04/2014 والمذكرة الاطار 15/99 الصادرة بتاريخ 12/10/2015، ومسجلا في ذات الوقت ضعف اقبال العنصر النسوي على ولوج مناصب المسؤولية في القطاع التربوي رغم الكفاءات المهنية العالية والطاقات الواعدة التي يزخر بها القطاع والدعم النفسي المقدم،مؤكدا حاجة منظومة التربية والتكوين الى سيدات قائدات يساهمن الى جانب اشقائهن الرجال في تطوير الممارسة الادارية وقيادة سفينة المؤسسات بحكامة جيدة وحضور قوي وكفاءة عالية تحقيقا لمبدأ المناصفة وتكافؤ الفرص بين الجنسين. برنامج اللقاء عرف كذلك فترة تواصل بين الحاضرين تم خلالها تقديم المشاركات لمعلوماتهن الشخصية ومسارهن الدراسي والمهني ودوافعهن للترشح للمناصب الادارية، اضافة الى تحديد الاكراهات التي تحول دون تقدمهن للترشيح وكسر مختلف الحواجز النفسية التي تعترض مشاركتهن في التدبير والحكامة. وبعد الاستماع الى عرض المنسق الجهوي وشهادة السيدة المديرة الممارسة داخل الادارة التربوية بالسلك الاعدادي حول مسارها الاداري والمهني الزاخر بالمنجزات، تم الشروع في انجاز جلسات محاكاة وتداريب حول اجراء مقابلة الانتقاء يتبادل فيها المؤطران والمستفيدات لعب الادوار لتذييل الصعاب وكسب الثقة،وجعل السيدات الحاضرات يعشن اجواء شبيهة بظروف المقابلات وجلسات الانتقاء الحقيقية،ليختتم اللقاء التحسيسي برفع توصيات تحفز النساء على خوض تجربة الادارة لتولي المسؤولية وتعزيز حضورهن في مراكز القرار كمدبرين للقطاع.