في مبادرة فريدة أثارت اهتمام الرأي العام المحلي بطاطا وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للشخص المعاق الذي يصادف 03 دجنبر من كل سنة ،قامت جمعية الأجيال للتنمية والثقافة والبيئة والرياضة يوم الأحد 05 دجنبر 2010 بدوار أولاد جلال بمدينة طاطا بتنسيق مع جمعية الأمل للمعاقين وجمعية اولت للطفولة بتنظيم اليوم الاحتفالي بالشخص المعاق بحضور العديد منالفعاليات الجمعوية والساكنة . وجاءت هذه المبادرة الحسنة... والالتفاتة الحميدة من طرف أعضاء جمعية الأجيال للتنمية نحو هذه الفئة من المجتمع في ظل غياب برامج حقيقية للاهتمام والرعاية بهذه الشريحة بمدينة طاطا باستثناء المجهودات التي تقوم بها جمعية الأمل للأشخاص المعاقين من تنظيم أنشطة متنوعة وخلق مشاريع مدرة للدخل لفائدة الشخص المعاق وما تقوم به من إجراءات وجهود جبارة لتأهيل الشخص المعاق وإدماجه في محيطه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وفتح الأبواب أمامه قصد إبراز مواهبه وإتاحة الفرصة له على قدم المساواة مع الآخرين في إثبات الذات، بعيدا عن النظرة الانتقاصية التي ينظر إليه بها المجتمع .وقد صرح السيد: إبراهيم الكيحال رئيس جمعية الأجيال للتنمية لموقع "تزي بريس" أن هذا اليوم الاحتفالي جاء في إطار الاحتفال باليوم العالمي للشخص المعاق وهي مناسبة لدعوة كل الجهات المسؤولة و كذلك جمعيات المجتمع المدني إلى تكثيف وبدل الجهود للاهتمام بهذه الشريحة والعمل على تسطير برامج حقيقية يكون للشخص المعاق نصيب منها وإشراكه في كل المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية ومنحه فرصة لإظهار مواهبه وصقلها وتشجيعه على الإبداع والابتكار .ويهدف مكتب الجمعية من خلال هذه التظاهرة وتخصيص هذا اليوم بالاحتفال بالشخص المعاق الى تحسيس وتوعية الساكنة بضرورة مد يد المساعدة للأشخاص ذو الاحتياجات الخاصة وتوفير كل الوسائل الكفيلة لإدماجهم وتأهيلهم للانخراط في وسطهم الاجتماعي كباقي الأشخاص بغير تميز. ونشكر من هذا المنبر كل من رئيس جمعية الأمل السيد: عثمان ميسو وجمعية أولت لطفولة على مساعدتهما ومساهمتهما في إنجاح هذا الحفل التكريمي لهذه الفئة وكل الجمعيات المشاركة .وقد خصصت الجمعية في هذا الحفل ملابس وشواهد تقديرية لتوزيعها على الفائزين كما أكد السيد إبراهيم بوراس الكاتب العام لجمعية الأجيال في تصريح للجريدة أن أهمية هذا اليوم الاحتفالي يتجلى في ربط جسور التواصل والتعاون مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتحسيسهم أنهم أشخاص كباقي المواطنين إذ لا فرق هنالك ،وقد خصصت الجمعية مساعدات اجتماعية لهم في هذا المضمار لإدخال الفرحة والسرور عليهم وتشجيعهم على تحدي الإعاقة ، كما نؤكد أن الإعاقة ليست أبدا هاجس أمامهم في إثبات الذات وتجاوز العقبات والمساهمة في التنمية المستدامة .كما يجب علينا جميعا العمل على بدل الجهود لإخراج هذه الفئة من بوتقة التهميش والإقصاء و تمتعهم بجميع حقوقهم وذلك وفق الاتفاقيات والقوانين الدولية. ويهدف المنظمون من خلال هذا اليوم الاحتفالي الى إشراك الشخص المعاق في العمل الجمعوي وإخراجه من محيطه الضيق وقد استهل هذا الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها السيد مبارك الطالبي على مسامع الحاضرين وتخلل الاحتفال كلمة رئيس جمعية الأمل للأشخاص المعاقين بطاطا والتي وضح فيها التعريف بالشخص المعاق وأسباب الإعاقة وكذلك المعانات التي تعانيها هذه الفئة وأضاف بضرورة إخراج قوانين وطنية لحماية حق الشخص المعاق. كم عرف عدد من الفقرات الفنية التي تم تقديمها من قبل أطفال دوار أولاد جلال بقراءة النشيد الوطني ومساهمة فرقة الطرب الحساني لشباب أولاد جلال وفقرات فنية أخرى تجاوب معها الجمهور العريض الذي حج بكثافة من مختلف الدواوير المجاورة ،وبالمناسبة تم توزيع مجموعة من الملابس على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والشواهد التقديرية على الفائزين في مسابقة العدو الريفي ومسابقة الرسم الذي نظم من طرف الجمعية .