تزامنا مع اليوم الوطني للمعاق (30 مارس من كل سنة) نظمت جمعية الأشخاص المعاقين بأولاد افرج ومندوبية التعاون الوطني بالجديدة بتنسيق مع جماعة أولاد افرج المعرض الأول للمنتوجات المحلية يومي 29 و30 مارس 2002 وذلك بفضاء القاعة الكبرى بمقر جماعة أولاد افرج تحت شعار "دعم المنتوج المحلي لبنة لبناء مشروع التنمية بالعالم القروي". والمعرض شمل منتوجات يدوية (أفرشة، أغطية، ملابس تقليدية، منتوجات مطرزة ومصنوعات تتعلق بالاستعمال المنزلي عامة) من إنتاج لجنة المرأة بالجمعية وبعض المتعاونات بالقرية، ولقد تميز حفل الافتتاح بحضور ممثلي السلطة المحلية، رئيس جماعة أولاد افرج، رئيس جماعة سيدي علي بن يوسف، المستشار البرلماني، ممثلين عن الجمعيات والفعاليات المحلية، رئيس الجمعية الأم بقصبة تادلة ومندوب عن الوزارة المكلفة بأوضاع المرأة ورعاية الأسرة والطفولة وإدماج المعاقين. قام بافتتاح الحفل السيد مدير دار الشباب بأولاد افرج الذي رحب بالضيوف والجمهور الذي ملأ جنبات القاعة، معرجا على الآفاق التي فتحتها الجمعية للشخص المعاق، وإنجازاتها الاجتماعية رغم ضعف إمكانياتها، ليفسح المجال أمام عدد من الكلمات التي تفضل بإلقائها بعض الضيوف حيث ثمن رئيس جماعة أو لاد افرج مبادرة المعرض، وشكر الجمعية الأم والجمعية الفرع بأولاد افرج على عملهما الدؤوب لصالح المعاق، مؤكدا أن جماعته كانت ولا تزال تحمل هم المعاق وتمد له السند وتفتح له كل الأبواب لإدماجه والتخفيف من معاناته. كلمة مندوب الوزارة الوصية السيد نور الدين مهنين أكدت على الدعم الذي تقدمه الوزارة لفئة المعاقين، والاستعداد الدائم للإصغاء للجمعية ولمشاكلها وقضايا المعاق مبينا أن الجمعيات تعتبر شريكا للوزارة في مجهوداتها، وأن المسؤولية ملقاة على الكثير من الفاعلين والشركاء للتخفيف من معاناة المعاق وإدماجه في التنمية. كلمة رئيس الجمعية الأم بقصبة تادلة: السيد هشام عبد المجيد وكلمة رئيس الجمعية الفرع بأولاد افرج السيد عبد الرحيم مفكير ركزتا على المعاناة متعددة الأشكال التي يعيشها الشخص المعاق، وحاجة هذا الشخص إلى دعم حقيقي والتفاتة حقيقية حيث ثم رفع آيات الإخلاص بهذه المناسبة إلى صاحب الجلالة، ومباركة زفافه . وفي مقابلة مع "التجديد" تحدث مندوب الوزارة الوصية عن أهداف الوزارة والآليات التي تشتغل بها، مشيرا بالخصوص إلى برنامج التأهيل المجتمعي الذي يعتبر برنامجا دوليا، مذكرا بالإكراهات التي تواجه الوزارة، وقلة مواردها، والأطر العاملة بها، حيث تسعى الوزارة، رغم ذلك، إلى تحقيق نسبة %7 في إطار التشغيل لفئة المعاقين، كما أشار إلى أن البطاقة الوطنية للمعاق ستعرف النور قريبا بعد دراسة الملفات الواردة على الوزارة، وتحديد الإعاقة الموجبة للاستفادة من هذه البطاقة. وفي سؤال للتجديد حول القروض الصغرى للمعاقين، أجاب السيد المندوب بأن العملية بدأت فعلا بالرباط وسلا على أمل توسعتها حسب الاستطاعة. وجدير بالذكر أن جمعية الأشخاص المعاقين بأولاد افرج قامت قبل هذا المعرض بأعمال اجتماعية جليلة حيث نظمت يوما طبيا لفائدة 99 معاقا وإعذارا لفائدة 64 مستفيدا، وخدمات اجتماعية وطبية، كما حصلت على أكشاك ووظيفة لأحد أعضائها، وتتطلع للحصول على مقر يسهل عليها التواصل وتنفيذ مشاريعها المستقبلية. المراسل