" لا تعليم زين لا إدارة لا أطر زينين " هذا هو واقع احدى مؤسسة التعليم الثانوي بجماعة الساحل التي تعتبر من أضعف المؤسسات التعليمية بإقليم تزنيت من حيث نسبة عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا في السنوات الأخيرة ، و أمام المغادرات الجماعية للتلاميذ بداية السنة الجارية نحو مؤسسات اخرى باقليمي سيدي افني و تزنيت بحثاً عن جودة تعليم و نجاح يستحيل تحقيقه في الظروف الداخلية الكارثية لهده ا لمؤسسة و دار الطالب و الطالبة المحادية لها ، كان تحدي هذه السنة بالنسبة للمنتخبون و فعاليات المجتمع المدني و بعض الأطر داخل المؤسسة تجاوز الواقع المأزوم للتعليم داخلها ، أو على الاقل التصدي لنزيف مغادرة المؤسسة ، لكن حدث مالم يتوقع بالحسبان و أضحت أوضاع المؤسسة أكثر كارثية و تأزماً أكثر من قبل .. و في ظل الدراسات و الجهود البحثية و التشريحية للوقوف على مكامن الخلل و التأطيرية و التنشيطية و التوجيهية للرفع من جودة التعليم بالجماعة ، تفاجأت ساكنة أربعاء الساحل بفضيحة أخلاقية كان بطلها احد الاطر التربوية ، حيث تم رصده من طرف اب احد التلميذات التي لم يتجاوز عمرها 16 سنة برفقته بأحد الشواطيء القريبة ، و هو ما اتضح بعد من خلال اتصالنا بأحد أقاربها الذي أكد الواقعة و أن المعني الأمر كان يقوم بالتغرير بالتلميذة من خلال مرافقتها الى شواطيء و مطاعم بسيارته ، في وقت كان أهلها يعتقدون أنها تتلقى تعليمها داخل فصول الدراسة ، واكدت مصدرنا أن التلميذة الان توقفت عن الدراسة . و من خلال المتابعة الجمعوية المدنية للواقعة ، توقفوا على ان هذا السلوك لم يقتصر على الشخص لوحده ، بل أن هناك أطر تربوية أخرى متورطة في التغرير و التحرش بالتلميذات و هو ما استدعى القيام بإجتماع بين مكونات المجتمع المدني بأربعاء الساحل للوقوف على حيثيات الشهادات و ما تم الاستماع من خلال المعاينة الميدانية التي استهدفت تلامذة المؤسسة ، و رغم محاولة الاتصال بمدير المؤسسة لكن تفاجؤ بعدم وجوده. و أمام هذا الواقع الاخلاقي و التربوي و الاداري المتردي داخل المؤسسة ، تتخوف الفعاليات الجمعوية بالجماعة من سحب الاباء لبناتهم من فصول الدراسة و إقعادهن في البيوت مخافة فضائح أخلاقية تنال من شرفهن و هو ما يضرب في كل المخططات التنموية الساعية للرفع من المستوى التعليمي لبنات المنطقة ، مادام أبطال هاته الفضائح ذئاب من داخل الاسرة التعليمية . يشار في الأخير ، أن جمعويو و طلبة الساحل سيعقدون اجتماعات ابتداءاً من زوال اليوم ، للبحث عن كيفية الرد على هذه الاستفزازت اللاخلاقية لشرف و نخوة أيت السيحل .. حسن بلقيس ..