حكاية مثيرة مقتبسة من واقعة العم الذي يتزعم عصابة بالهاتف من سجن أيت ملول، فقام بالسطو على مال ابن أخيه المستثمر فقد لعبت الصدفة وحدها دورها لتفكيك عصابة متكونة من 8 ملثمين أحيلت مند أسبوع على قاضي التحقيق، فقد قيد المقنعون مستثمرا معروفا بحي تاسيلا الصناعي بإقليم إنزكان، بعدما ظل تحت مراقبتها إلى أن هم بالدخول إلى بيته فأحاط به خمسة من الجناة يضعون الاقنعة على وجوههم من كل جانب، كبلوه من يديه ورجليه، ووضعوا اللصاق على فمه، ثم طرحوه بمدخل مسكنه بعدما سلبوه مفاتيح الخزنة الحديدية، وتركوا ستينيا في حراسته ليصعدوا إلى الطابق العلوي حيث اقتحموا البيت على من به من النساء، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض أرغمن على تسليم كل ما يملكنه من حلي وجواهر، ثم فتح اللصوص الأربعة الخزنة فعثروا بها على حوالي أربعة ملايين سنتيم نقذا أضافوها إلى 20 ألف درهما عثروا عليها بسيارة المستثمر فور توقفه. وكان واحد من المتهمبن وهو يفتح الصناديق والدواليب يهتدي بإرشادات زعيمه عبر الهاتف، فكان اللص يردد لازمة " وي الشاف- وي الشاف " إلى أن أتوا على كل الأهداف التي جاؤوا من أجلها، وإن كان ظنهم خاب لأن الخزنة المعدنية يضع بها المستثمر أموالا قد تتجاوز أحيانا أربعمائة مليون سنتيم، وكان وجهها إلى البنك مند يومين فقط. ولحظة خروجهم من الفيلا صادف ذلك وصول شقيقين للضحية فصرخا " شفار شفار " المصادفة حملت كذلك مرور رجل أمن بدراجته تواجد هناك لتأمين المرور على إثر وقوع حادث سير عرضي فكان الحدث خيطا ناظما لفك شفرة هذه القضية. لاحظ الدراجتي الشقيقان يجريا ويصرخن وأشارا عليه بوجود لصوص قيدوا أخاهما المستثمر، وسرقوا أمواله فاقتفى الشرطي أثرهم وتمكن من اعتقال واحد منهم سيكون الخيط الناظم لاعتقال عصابة الملثمين، والمفاجأة الكبرى أن عم المستثمر هو من يتزعمها وتهتدي بتعليماته الهاتفية انطلاقا من سجن ايت ملول. قائد المجموعة اهتدى بتعليمات العم الزعيم (الذي يقضي عقوبة اربع سنوات بالسجن و بقيت له ستة أشهر على إطلاق سراحه)، أراد أن يغادر السجن ليجد الملايين بانتظاره فيبدأ مرحلة الحرية بالسعة المادية، ويبدو أن مقامه سيطول بعد هذه العلمية الإجرامية في حق ابن أخيه المستثمر. العم خطط للعملية مع زملائه من داخل سجن أيت ملول وعندما خرجوا اختارا اليوم والساعة لتنفيذها لكن حظهم العاتر قادهم إلى حلول الشقيقين بالبيت على غير العادة، ومرور شرطي من الدراجين لتامين المرور بسبب حادثة السير. الشرطة أدركت أن الزعيم على علم بتفاصيل الفيلا، وتمكنت من انتزاع اعتراف من المعتقل بكون المتحدث يقبع بالسجن، فقادت الابحاث إلى الوصول للمتهم الذي اشتغل مند سنوات مع ابن اخيه، ويعرف تفاصيل عمله اليومي وأين يضعه أمواله. البحث والتحقيق مع المعتقل قاد كذلك إلى اعتقال عنصر ثالث من بلدية القليعة فيما البحث مازال جاريا لاعتقال خمسة عناصر في حالة فرار بعد سطوهم على أموال وحلي المستثمر وحلي وجواهر أسرته. وقد تمكنت الشرطة القضائية بإنزكان بقيادة رئيس المنطقة الأمنية من التعرف على هويتهم وحررت مذكرات بحث وطنية بشأنهم لاعتقالهم. ادريس النجار الاحدات المغربية