عاشت جنبات حي زاوية سيدي داوود خارج أسوار مدينة تارودانت، بعد زوال أمس الأربعاء، على وقع جريمة بشعة بطلها شاب من مواليد سنة 1986 يعاني من اضطرابات نفسية حادة. وكشفت يومية "الأحداث المغربية" في عددها الصادر اليوم الجمعة أن المتهم وعلى إثر نقاش بسيط بينه وبين والده البالغ من العمر 62 سنة، أقدم على الاجهاز عليه بواسطة عمود حديدي اعتمده الظنين كأداة للمصادقة على شهادة وفاة الاب، موجها له ضربات متسلسلة على مستوى الصدر والرأس، أردته جثة هامدة. ونظرا لحالة الهيستيريا التي أصيب بها الظنين، قام بإضرام النار في جسده والده معتمدا في ذلك على بعض الأقمشة وباب خشبي، تم وضع الكل على جسد الضحية وقام بإشعال النيران التي التفت حول الجثة، وبقي صامدا مكانه ينظر إلى اللهب وهي تأكل جسد الأب. الحادث خلف دخانا كثيفا عم أرجاء سطح المنزل الذي نفذت فيه العملية الاجرامية، لهب الدخان كانت سببا في اكتشاف الجريمة، حيث أثار انتباه المارة وكذا جيران الضحية كثافة الدخان، حينها أسرع البعض منه للابلاغ عن المشهد الغير المعتاد، وما أن وصل الخبر إلى زوجة الضحية وأم المشتبه به، حتى تسلقت الدرج في عجل من أمرها لمعرفة مصدر الكارثة، لتفاجأ ببقع دم قد عمت المكان، خطوة أخرى كشفت الأم هول الجريمة التي أقدم عليها ابنها في حق والده. صراخ الأم وصل آذان ساكنة الحي، الذين سارعوا إلى تقديم العون للزوجة عن طريق الابلاغ عن الجريمة لدى المصالح الأمنية، وما هي إلا لحظات حتى تحولت جنبات الحي إلى ثكنة أمنية، يقودها نائب وكيل الملك، ورئيس المنطقة الأمنية والعميد المركزي ورئيس الدائرة الترابية للأمن الإقليمي ورئيس قسم الشرطة القضائية وعناصر الشرطة العلمية.