أشرف السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة يوم الثلاثاء 09 فبراير 2016 في سيدي إفني على تنصيب السيد مولاي عبد العاطي الأصفر نائبا لوزارة التربية والتكوين المهني بهذا الاقليم، خلفا للسيد إبراهيم المعدري، الذي عين نائبا جديدا على نيابة شيشاوة، بحضور رؤساء المصالح بالنيابة وثلة من أطر النيابة ونظيرهم من أطر المراقبة التربوية والإدارية، ومنتخبين. وبعد أن هنأ السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة في كلمة له بالمناسبة، السيد مولاي عبد العاطي الأصفر على الثقة الوزارية، التي حظي بها لمواصلة مساره المهني الذي راكم خلاله الخبرة والتجربة، والحنكة والدراية، دعاه إلى استثمار ما يتوفر عليه من مؤهلات، وما يتمتع به من كفاءة واقتدار وما يتحلى به من جدية وتقدير للمسؤولية وتفان في العمل، لمواصلة أوراش الاصلاح التي فتحها وزارتنا في إطار مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. مسار متميز وتراكم خبرة والسيد مولاي عبد العاطي الأصفر، متصرف الادارات المركزية، مارس التدريس في بداية مساره المهني أستاذا بالتعليم الثانوي الاعدادي لمادة الرياضيات بنيابة خريبكة في الفترة الممتدة من سنة 1993 إلى سنة 1996، ليلج فيما بعد المدرسة العليا للأساتذة بفاس ويتخرج منها عام 1998 أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي تخصص الترجمة، ويعين في شتنبر من نفس السنة بنيابة العيون إلى غاية سنة 2006. وهي السنة التي نجح فيها لولوج المدرسة الوطنية للإدارة في الرباط. وفي سنة 2008، تخرج السيد مولاي عبد العاطي الأصفر من المدرسة الوطنية للادارة حائزا على دبلوم السلك العام في التدبير الاداري ويعين بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة. وما بين 2008 إلى 2016 شغل السيد مولاي عبد العاطي الأصفر مهمات عدة، فكان مكلفا بمهمة بالكتابة التقنية لإدارة الأكاديمية، ثم عهدت إليهم مهمة التنسيق الجهوي لمشروع E1 P4 والتنسيق الجهوي لمشروع تيسير للتحويلات المالية المشروطة، وعضو الفريق الجهوي للتكوين واللجنة الجهوية لمقاربة النوع وتكافؤ الفرص، كما كلف أيضا بتدبير ملف الدعم الاجتماعي على صعيد الجهوي ما بين 2009 و 2011، إلى أن كلف بتسيير مصلحة الموارد البشرية والاتصال، ليحوز على رئاسة نفس المصلحة في 30 شتنبر 2011، وهي المهمة التي شغلها حتى 3 دجنبر من عام 2013. وفي يوم 04 دجنبر 2013 نال شرف ومسؤولية قسم الشؤون التربوية بنفس الأكاديمية إلى أن عين نائبا للوزارة بسيدي إفني في فبراير 2016. كما استفاد من تدريبات بعمالة إقليمتارودانت وبمديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية وبوزارة البيئة والتنمية والتهيئة المستدامة بفرنسا. بصفته المهنية، ساهم السيد مولاي عبد العاطي الأصفر في تأطير ندوات وتكوينات متعددة، وفي مجالات وأماكن مختلفة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، القانون الاداري والتشريع المدرسي والموارد البشرية والدعم الاجتماعي والتدبير التشاركي وPAGESM، وأشرف على تكوين أطر الادارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين في إنزكان. كما شارك السيد مولاي عبد العاطي الأصفر في أشغال الندوة الوطنية حول "سؤال القيم في المنظومة التربوية، أي مواطن في أفق 2030 بمراكش؟"، و بمداخلة في أشغال الندوة الوطنية الأولى للتقويم حول موضوع "تقويم التدبير الاداري والمالي للمؤسسات التعليمية"، التي نظمتها الوكالة الوطنية للتقويم، كما له عشرات المقالات في الترجمة والتربية، وهو أيضا باحث في المجال القانوني. شكر وثناء على ما بذله النائب السابق وشركاء المنظومة وانتهز السيد مدير الأكاديمية المناسبة، لينوه بالجهود الصادقة التي بذلها السيد إبراهيم المعدري، النائب السابق لهذه النيابة، الذي تولى تدبير شؤون القطاع على صعيد نيابة سيدي إفني منذ أبريل 2010 إلى اليوم مسؤولا ومدبرا إقليميا، في مرحلة جد دقيقة من سيرورة نظامنا التعليمي، تميزت بالخصوص، بفتح العديد من أوراش الإصلاح في سياق بلورة مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وفي إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي. وقد ساهم السيد إبراهيم المعدري بفعالية في إرساء التحول النوعي الذي تعرفه المنظومة التربوية، وفي وضع لبنات وأسس التدبيرين الجهوي والاقليمي، بما تطلبه ذلك من جهد ومثابرة ونكران ذات. فله كل الشكر والتقدير على ما بذله من عطاء لخدمة منظومة التربية والتكوين، والمساهمة في بناء مستقبل الناشئة. وأضاف السيد مدير الأكاديمية قائلا: أود أن أستغل هذه المناسبة، التي تأتي بعد أشهر على إطلاق الوزارة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 ، لأنوه بالجهود الجبارة التي بذلتها كل فعاليات هاته العمالة من أجل توفير شروط التمدرس والجودة رغم كل الصعوبات، وأخص بالذكر السيد عامل إقليمسيدي إفني والسادة رؤساء المصالح كل باسمه إلى جانب السلطات الترابية والأمنية والدركية والمنتخبة، وكذا جمعيات المجتمع المدني، وضمنها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. كما توجه بالشكر والتنويه لكل الأطر التربوية والإدارية على الجهود الجبارة التي بذلوها طيلة هاته المرحلة التي شغل فيها السيد المهدي ريان مسؤولياته مهامه على صعيد هاته النيابة من جهة سوس ماسة درعة. وأكد السيد مدير الأكاديمية على أن الرهان على اتفاقيات الشراكة التي تجمعنا مع شركائنا المحليين والجهويين والدوليين الحكوميين والمؤسساتيين والمدنيين، ستشكل قاطرة أساسية لحشد المزيد من التعبئة والالتفاف حول مدرستنا، من خلال التفعيل الأمثل لآليات التنسيق المشترك على صعيد كل جماعة وفي هاته العمالة، ووضع برامج عمل لمواجهة الصعوبات والاختلالات التي تحد من فعالية المدرسة، سواء كانت مرتبطة بالبنيات التحتية والتجهيزات، أو بالمعيقات السوسيو اقتصادية، أو بظروف عيش الأستاذات والأساتذة. واعتبر السيد المدير أن تسريع وتيرة الإنجاز رهين بإشراك الفاعلين التربويين على صعيد كل المؤسسات التعليمية. لذلك يجب أن تتوفر كل مؤسسة تعليمية على برنامجها، الذي ينطلق من تشخيص الوضع الخاص بها، ويسخر مشاريع الرؤية الاستراتيجية في تحديد أهداف التطوير، ووضع المخطط العملي الكفيل بتحقيق تلك الأهداف، بتأطير ومصاحبة من طرف الفرق المحلية والاقليمية. انتظارتنا: مواصلة الاصلاح حتى لانخلف الموعد مع التاريخ وشدد السيد مدير الأكاديمية على أن طريق الإصلاح طويل وشاق، فعلينا أن نتحلى بروح المسؤولية والمواطنة والنفس الطويل، حتى لا يخلف المغرب موعده مع هذا الإصلاح الحيوي، كما يذكرنا بذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطبه السامية. وتوجه السيد المدير بالتحية والتقدير لكل الحاضرين، وأعتبر مشاركتهم في هذا الحفل إشارة منهم على دعمهم وانخراطهم، متمنيا للسيدين إبراهيم المعدري ومولاي عبد العاطي الأصفر كل التوفيق والنجاح في مهامهما الجديدة إلى جانب الفرق العاملة معهما. النائب السابق: هكذا انطلقنا.. وهذا حصادنا واعتبر السيد إبراهيم المعدري النائب السابق لنيابة سيدي إفني أن التأسيس لهاته النيابة تم عام 2010 بأربعة أشخاص فقط كانوا أعمدة للاشتغال رغم قلة الموارد البشرية الادارية، وفي كل مرة تنمو هاته النيابة وتكبر بحجم طموحاتها ومبادراتها وشراكاتها المتنوعة التي كان لها الأثر في الميدان، ومع المجالس المنتخبة والسلطات الاقليمية في مشاريع عدة، انعكست إيجابا على المردودية الداخلية لنظامنا التربوي، وعلى نتائج الامتحانات الاشهادية التي جعلت سيدي إفني تتفوق بين نيابات جهة سوس ماسة درعة. واستعرض السيد النائب السابق لسيدي إفني حصيلة المنجزات الجماعية بمعية كل الأطر بدءا من النيابة الاقليمية إلى المؤسسات التعليمية، وبسند من كل الشركاء، هيئات نقابية أو سلطات محلية أو إقليمية أو منتخبة وقطاعات وهيئات مدنية شريكة كان لها الأثر في الميدان، وفي المؤسسات التعليمية، مما انعكس إيجابا على وضعية التعلمات وجودتها. النائب الجديد: هذا منهجنا في الاشتغال وفي كلمة له، شكر السيد مولاي عبد العاطي الأصفر النائب الجديد في سيدي إفني السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني على الثقة التي حظي بها لتدبير شؤون هاته النيابة، وكذا السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة على كل الجهود التي بذلها ويبذلها لفائدة منظومة التربية والتكوين. وأكد على أن منهجه في الاشتغال ينبني على المقاربة التشاركية في التدبير حتى نكون جميعا في صلب اهتمامات بنات وأبناء سيدي إفني، مرحبا بكل المبادرات والشراكات التي تروم الارتقاء بجودة الخدمات التربوية، مشددا في الآن نفسه على أن توجه الوزارة اليوم وفق الاستراتيجية الجديدة لرؤية 2030 سيكون رافعة جديدة للتجديد والتطوير ليكون له انعكاس على مستوى الفعل البيداغوجي والأداء التربوي للمدرسين. ودعا كل الأطقم الادارية والتربوية في النيابة الاقليمية والمؤسسات التعليمية إلى التعاون من أجل كسب الرهان، رهان اصلاح المنشود، حتى نكون جميعا في الموعد ونرتقي بأدائنا الجماعي، يكون فيه التلميذ صلب كل العلميات جلسة تواصل وعمل مع السيد عامل إقليمسيدي إفني وخلال جلسة عمل مع السيد عامل إقليمسيدي إفني، التي حضرها السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميمالسمارة ورئيس بلدية سيدي إفني، أثنى السيد عامل الإقليم على مجهودات السيد إبراهيم المعدري في هذا الاقليم وما عكسته الجهود الجماعية من نتائج مميزة، مؤكدا استعداد مصالحه لمواصلة الدعم الكامل لقطاع التربية والتكوين في مجالات الدعم الاجتماعي وتأهيل المؤسسات وغيرها، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة والتعليمات المليكة السامية لجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبدعم من شركاء مؤسساتيين آخرين. وخلال هذا اللقاء، تم تدارس عدد من القضايا والانشغالات المحلية والمجالية التي يراهن عليها قطاع التربية والتكوين، والذي سيجد صداه في دعم كل الجماعات المحلية ال17 بالإقليم، ومن قبل مصالح عملة إقليمسيدي إفني ومؤسساتها المنتخبة. وتعهدت الأطراف على مواصلة التعاون والتشارك والعمل المثمر من أجل رفعة التربية والتكوين بهذا الاقليم، حتى يتبوأ المراكز الأولى في نتائج التحصيل الدراسي للامتحانات الإشهادية ويحقق الريادة جهويا.