قبل ايام فقط من عقد الدورة العادية لمجلس الجماعي لاربعاء الساحل ، عاد موضوع دعم جمعيات المجتمع المدني و اشراكهم الى الواجهة ، ليخلف ردود فعل قوية ، وطرح اكثر من سؤال استفهام حول المنهجية و المعايير المعتمدة في التوزيع .. .. و قد عبر مجموعة من النشطاء الجمعويين عن استغرابهم للطرق الارتجالية للمجلس الجماعي في التعامل مع النسيج الجمعوي و التحديات المدنية و التنموية للجماعة ، و في ظل توجه وطني و جهوي و اقليمي في تعميم النهج التشاركي و تبني المقاربة التشاركية في معالجة و حل التخبطات التي تعيشها الساكنة المحلية بالعالم القروي ، و على خلاف القوانين و الميثاقات الجماعية التي تلزم المجلس بالانفتاح و التشاور مع الفاعليات المدنية و النسيج الجمعوي المحلي ، مازال اصرار المسؤولون بالجماعة على التعنت و الفردانية في اتخاذ القرارات و تبني مشاريع و برامج بدون رؤية مستقبلية او تصور و استراتيجية تنموية .. و عودةً لملف دعم الجمعيات الذي خلف استياءاً عارماً لدن النشطاء الجمعويين و الفاعلين المدنيين المحليين ، فقد أكدت مجموعة من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي و مجموعة من التدخلات في اللقاء الذي جمع ممثلين عن جمعيات نشيطة تشتغل بجماعة اربعاء الساحل يوم امس بمدينة تيزنيت ، على انه لم يجتمع بهم أحد أو كلف احد من المسؤولين نفسه للتواصل معهم او الاستماع اليهم ، فكل ما تم العمل به هو تبني أسس قبلية و زبونية في اقتراح و جدولة الجمعيات التي ستستفيد من الدعم ، و عوض اعتماد سياسات تشاركية للتصالح مع النسيج الجمعوي بالجماعة و اعتباره شريك رئيسي في التنمية ، كان لمنطق الولاءات و الارتجال و الوساطة و الدعم السخي لنفس الجمعيات التي دأبت على امتصاص جزء كبير من فائض الميزانية هو الحاضر .. و في الاخير ، أكد الجميع على ضرورة ان يستوعب اعضاء المجلس الجماعي فلسلفة المقاربة التشاركية التي تلزم اشراك الفاعلين المحليين و نشطاء المجتمع المدني في تفعيل مباديء المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع و في اعداد برامج العمل و تتبعها و تقييمها ، و ان مجلس الجماعة هو مجلس جميع كل الساكنة لا مجلس الرئيس فقط ، او مجلس اعضاء معينون و القريبين منهم فقط .. و انهم على استعداد دائم للحوار و التشاور في ظل جو مدني ديموقراطي تشاوري لا في جو تسوده الاملاءات الفردانية ذات الطابع السياسي و الرأي الواحد .. و يحفظون لأنفسهم حق إتخاذ جميع الخطوات الترافعية و الاحتجاجية ان استمر تعنت المجلس الجماعي في رفض اشراكهم و الانصات اليهم . ..