في إطار مقاربة المساعدة الطبية المستعجلة المندرجة ضمن استراتيجية وزارة الصحة للحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة خاصة في المناطق القروية والمداشر المعزولة، وايمانا منها بالدورالهام الذي يلعبه المتطوعون الجماعاتيون كحلقة وصل بين الساكنة المستهدفة ودور الولادة ليس فقط في مجال التوعية الصحية الميدانية لكن أيضا في التدخل الفعال للعمل على نقل الأمهات إلى المراكز الصحية في حالة مضاعفات صحية مستعجلة سواء أثناء فترة الحمل أو بعد الوضع.عقدت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتزنيت اليوم الخميس 17 دجنبر 2015 بقاعة اجتماعات المندوبية لقاء تكوينيا لفائدة المتطوعين الجماعاتيين بكل من تيغمي وأنزي وآيت احمد افتتحته المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة بتيزنيت السيدة لمياء شكيري بكلمة ترحيبية ذكرت من خلالها بالسياق العام الذي يندرج فيه اللقاء باعتباره مكملا لسلسلة من تكوينات سابقة نظمتها المندوبية الاقليمية بهدف تسليط المزيد من الضوء على مهام واختصاصات وطرق وآليات اشتغال المتطوع الجماعاتي. اللقاء التكويني الذي أطره كل من السيد عبد الغني ولد الضاوية الطبيب الرئيسي لمصلحة التجهيزات والأعمال التنقلية و السيدة آمينة الحياني مسؤولة على صحة الأم والطفل ومسؤولة كذلك على برنامج المتطوعين الجماعاتيين في إطار المساعدة الطبية المستعجلة بالوسط القروي على صعيد إقليمتيزنيت ،ركز على آليات التواصل مع الساكنة وطرق اقناعهم بأهمية البرنامج كما تم التطرق إلى أهم المشاكل الميدانية التي لازالت تعرقل السادة المتطوعين الجماعاتيين في عملهم وكذا سبل معالجتها في حين تم التأكيذ على ضرورة الالتزام بتعبئة الاستمارات وأوراق التوجيه حسب مقتضيات سجل المتطوع في كل تدخل على حدى لما لذلك من أهمية في تتبع االعملية وتقييمها. وقد ذهبت جل التدخلات إلى أن أهم الصعوبات التي تعرقل المتطوع الجماعاتي في عمله على صعيد دائرة أنزي لها علاقة بهشاشة البنيات التحتية ووعرة المسالك وغياب وسائل النقل وتباعد الدواوير والتجمعات السكنية عن بعضها البعض وغياب الوعي وانتشار الأمية والجهل الشيء الذي لن يتأتى إلا بالتعاون ودعم الأطراف الأخرى حيث اتفق المشاركون مبدئيا على تأسيس جمعية المتطوعين الجماعتيين بأنزي ستعنى بالتعريف بأهمية المتطوع الجماعاتي في الميدان الصحي والبحث عن مساندة شركاء آخرين في هذه المهمة النبيلة.