أصيبت عضوة المجلس الجماعي لتافراوت المولود عن طريق الخطأ بطلقة نارية طائشة في ركبتها من بندقية صياد في عتبة منزلها بدوار اغيل صباح اليوم الاحد 21 نونبر 2015 ، وحسب رواية سكان المنطقة فالحادث وقع عندما توغل الصيادون بين منازل سكان دوار "اغيل" وشروعهم في اطلاق رصاصاتهم نحو طرائدهم متناسين انهم في منطقة اهلة بالسكان ، واضاف السكان ان الحادث كان متوقعا لان الصيادين لا يفرقون بين البراري وبين المناطق الآهلة بالسكان لممارسة هوايتهم في كل موسم قنص (من أكتوبر إلى فبراير) . وفي اتصال مع بعض الجمعويين بالمنطقة الذين اكدوا لنا ان الحادث وقع صباح اليوم مستنكرين تنازل السيدة العضوة عن متابعة الصيادين لما في ذلك من فتح للباب امام حوادث اخرى قد تودي بحياة احد المواطنين لا قدر الله ، واضافوا انه سبق للجمعيات و الساكنة بجماعة تافراوت المولود ان تقدمت بالعديد من الشكايات في هذا الموضوع مستنكرين فيها الخروقات التي تشوب عملية القنص التي لا تراعي حرمات الساكنة بسبب التوغل الدائم للقناصين بين منازلهم و بيوتهم بالاضافة الى الضجة الكبيرة التي تصاحب عملية القنص والتي تثير الرعب داخل التجمعات السكانية خاصة في صفوف النساء الحوامل والأطفال ، كما عبروا عن سخطهم من الغياب التام للمراقبة من طرف السلطات المختصة وعدم تدخلهم لحل هذا المشكل الذي دهب ضحيته العديد من ابناء المنطقة وعلى سبيل المثال حادثة وقعت سنة 2011 حين اصيب فلاح بالمنطقة امام بيته برصاصة طائشة تحت عينيه ، مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل لمنع الصيد بالمنطقة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الخطيرة ، في الاخير تساؤلوا عن ماذا تستفيده جماعة تافراوت المولود من القنص السياحي الذي يدر مداخيل مادية مهمة لجهات اخرى غير الجماعة . ووفقا لوثائق المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فالقنص السياحي يمثل قطاعا واعدا، وهو يُوَلٌُد عائدات تقارب 60 مليون درهم، بما في ذلك رسوم التأجير، كما يسمح بخلق 400 ألف يوم عمل مقسمة على محميات للقنص تغطي وطنيا مساحة إجمالية تبلغ 683.163 هكتار. ولكن لا يجب أن تعفي ذريعة الربح المادي من وراء نشاط القنص من احترام الإنسان القروي الضعيف المغلوب عن أمره، بين مطرقة الخنزير الكثير الترامي على حقوله وقوت يومه، وسندان القناصين المترامين على فضاءات راحته وعيشه.