تخليدا لعيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، نظمت الجماعة الحضرية لأقا أنشطة تنوعت بين الثقافي والرياضي والفني والاجتماعي، ساهمت فيها جمعيات محلية من 4 نونبر 2010 إلى 12 منه. وأكد مولاي الشريف رشيد رئيس المجلس البلدي لأقا في كلمة في حفل افتتاح الأنشطة المذكورة أن المجلس البلدي قرر ومنذ السنة الماضية تخليد مختلف الأعياد الوطنية من خلال أنشطة متميزة وبإشراك فعاليات المجتمع المدني المحلي من أجل إعطاء قيمة جديدة لهذه الأعياد بمدينة أقا، وقال المتحدث إن الهدف العام من وراء كل التظاهرات هو إعادة الاعتبار إلى قيم المواطنة والمشاركة الايجابية في حياة المواطنين بمختلف فئاتهم، كما اعتبر رئيس المجلس الحضري لأقا أن الجميع مدعو إلى المساهمة في التعريف بتاريخ المغرب خاصة في صفوف الأطفال والشباب الذين لم يعيشوا فترات مواجهة الاستعمار والتي أظهر فيها المغاربة عن حب منقطع النظير لوطنهم وتعلق فريد بالعرش العلوي، ولم يفت مولاي الشريف رشيد في كلمته أن يحيي عاليا أفراد القوات المسلحة الملكية على جهودهم وتضحياتهم. وشهدت مدينة أقا طوال الأسبوع الماضي معارض للمنتوجات النسوية ساهمت فيها الجمعيات النسائية المحلية، كما احتضنت الخزانة البلدية ندوتين عالجت الأولى قضايا من تاريخ أقا، وعالجت الثانية آفاق ترميم المآثر التاريخية بالمنطقة من خلال تجربة ترميم قصبة أكادير أوزرو. وفي الجانب الرياضي نظمت الجماعة دوريا أطلقت عليه دوري الميسرة الخضراء وكذا سباقا على الطريق تنافس فيه شباب المدينة. أما على المستوى الاجتماعي فقد قامت اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية التابعة للبلدية بتوزيع مساعدات غذائية على حوالي 45 من ذوي الاحتياجات الخاصة المعيلين لأسر، كما تم تكريم ثمانية من أفراد المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمدينة في حفل حضرته المندوبية الإقليمية للمقاومة بطاطا. كما كان للأطفال نصيبهم في الأنشطة المذكورة من خلال صبحية خاصة رفع لها المنظمون شعار "أحب وطني". وبمدرسة القلعة أشرف رئيس المجلس إلى جانب باشا المدينة ومشؤولين آخرين على تدشين نصب تذكاري للشهيد عبيد أزوكاغي المدير السابق لمدرسة القلعة الذي استشهد على يد أعداء الوحدة الترابية في الهجوم الغادر على أقا سنة 1980. وقد استحسن عدد من الفاعلين المحليين كل الأنشطة المنظمة بمناسبة عيد المسيرة الخضراء بأقا، داعين المجلس البلدي إلى تكثيف عمله من أجل خلق ثقافة جديدة تقطع مع ما كان سائدا من قبل من ثقافة كانت تجعل من تخليد الأعياد الوطنية مجرد إجراءات رسمية تفرض إرغام المواطنين على تخليدها.