بهدف خلق نقاش جدي، دائم ومفتوح للرأي والرأي الآخر.وتماشيا مع الخط التحريري لموقع " تيزبريس " والمتمثل أساسا في الاستقلالية التامة، والسعي الحثيث والمتواصل لاطلاع المواطنين وعموم القراء على خبايا الشأن المحلي بالإقليم و الجهة ، أجرينا حوارا حصريا مع " الطيب بنكرا " النائب الثاني لرئيس جماعة المعدر الكبير حول حكم إدارية أكادير القاضي بإلغاء نتائج انتخاب مكتب المجلس الجماعي للمعدر الكبير . خلال الأيام الماضية صدر حكم قضائي بإلغاء نتائج انتخاب مكتب المجلس الجماعي للمعدر الكبير و الذي انتخبتم فيه نائبا ثانيا للرئيس فما تعليقكم على هذا الحكم؟
بالنسبة لي شخصيا أحترم الحكم الصادر عن المحكمة و لا تعليق لي عليه ,كما احترم حق الآخرين باللجوء للقضاء فنحن في دولة ديمقراطية تحترم المؤسسات.
هل من تأثير للحكم على التحالفات المستقبلية بالمجلس ؟ لا أعتقد أن لقرار المحكمة تأثيرا على التحالفات فالمحكمة أبطلت انتخاب المكتب و لم تبطل التحالف القائم الذي سيبقى صامدا لأنه يعبر عن تطلعات ساكنة الجماعة في التغيير للأحسن.
سمعنا أن الرئيس المنتهية ولايته اقترح عليكم في المرحلة السابقة الانضمام الى أغلبيته و عرض عليكم تولي كاتب المجلس فلماذا رفضتم ؟ و هل عاود الاتصال بكم بعد حكم المحكمة؟ هذا صحيح فقد تلقيت اقتراحا في البداية بتولي كاتب المجلس ثم بعدها عرضت علي النيابة الأولى للرئيس لكني رفضت لأنه لا يمكن الاشتغال في ظل اختلاف الرؤىحول طريقة تدبير شؤون الجماعة و التي ظهرت خلال الولاية السابقة كما أنني أتحرج في الوقت الراهن من التحالف مع رفاق قرروا في ظروف حرجة مغادرة الحزب رغم كل ما أكنه لهم من تقدير و احترام.أما بخصوص الاتصالات في المرحلة الحلية فهي غير واردة على الاطلاق.
إذن ما هي معالم برنامج تحالفكم الحالي ؟ برنامجنا يرتكز على نقطتين أساسيتين و اللتين وضحهما السيد الرئيس خلال اللقاءات التواصلية و تتعلق الأولى بتجويد الخدمات الادارية التي تقدم بدار الجماعة لفائدة المواطنين و المواطنات أما النقطة الثانية فتخص انتهاج المقاربة التشاركية في عملية وضع برنامج عمل الجماعة و في كل القرارات التي تهم ساكنة الجماعة تماشيا مع مضمون القانون التنظيمي 113|14 الخاص بالجماعات و كذا مع روح الدستور .
بمناسبة اللقاءات التواصلية التي عقدها المكتب المطعون فيه لاحظ البعض أنها خصت الدوائر التي ينتمي اليها أعضاء المكتب دون تلك التي تخص المعارضة فكيف يستقيم الحديث عن "مقاربة تشاركية" في ظل "الاقصاء"؟ ربما ما لا يعلمه البعض هو أن اللقاءات التي تمت كانت بدعوة من جمعيات محلية استجاب لها المكتب بصدر رحب لأن عملية التواصل مع الساكنة و الجمعيات الممثلة لها يجعل تشخيص الأوضاع و اقتراح الحلول دقيقا كما أن انخراط الجميع هو أساس نجاح كل عملية تنموية و المكتب فور إعادة انتخابه مستعد لمواصلة اللقاءات حتى في الدوائر التي تمثل المعارضة و لا يمكن الحديث عن "اقصاء" و الأيام المقبلة ستبين مدى انفتاحنا على الجميع و العمل على خدمة ساكنة الجماعة بدون استثناء.