في إطار تحسيس جمعيات المجتمع المدني وساكنة الجماعات القروية المعنية بمشروع إقامة المطرح الإقليمي للنفايات بتيزنيت ، نظمت مساء يوم السبت 25 اكتوبر 2014،جمعية تيويزي للتنمية والثقافة والرياضة بجماعة المعدر ، لقاء تواصليا وتحسيسيا للتعريف بمستجدات هذا الملف. وقد حضر هذا اللقاء، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بجماعة المعدر الكبير، كل من رئيس الجماعة القروية، ورئيس جمعية تيويزي ونائبه وخليفة قائد قيادة رسموكة، بالإضافة إلى فاعلين جمعويين وممثلي جمعيات المجتمع المحلي المعدري وجماعتي وجان ورسموكة. وقد رحب نائب رئيس الجمعية أحمد بركوسوالنائب الأول لرئيس المجلس القروي لجماعة المعدر، بالحضور وذكر بدوافع عقد هذا اللقاء التواصلي حول مشروع تدبير النفايات المنزلية الذي تعتزم جماعة اكلو احتضانه على جزء من ترابها المتاخم لجماعة المعدر على الحدود مع جماعة وجان والذي رافقته خروقات مسطرية حسب نفس المتحدث، الشيء الذي ستتضرر منه بلا شك الساكنة المجاورة لهذا المكان، كما تناول الكلمة رئيس المجلس القروي للمعدر عبر فيه عن أسفه لقبول جماعة أكلو إنجاز هذا المشروع بالقرب من حدودجماعته دون مراعاة لحق الجوار، ودون الاكتراث بجزء من ساكنة جماعة أكلو الذين سيتضررون إذا تم إنجاز هذا المشروع وبالتحديد سكان دوار " أتبان". وقد قدم أحمد أكزور، أحد المهتمين بالموضوع، عرضا مصورا لمكان المطرح الإقليمي المزمع إنشاؤه باستعمال تقنية " GOOGLE EARTH"، كما أشار بالصور والأرقام إلى قرب هذا المكان من مركز تيزنيت ودواوير المعدر الكبير وجماعة وجان (العين إبراهيم اوصالح و انو نعدو) ، واعتبر ذات المتحدث أن السلطات المعنية بالقيام بالبحث العمومي في الموضوع لم تحترم مقتضيات المرسومرقم 564-04-2 الصادرفي 5 ذي القعدة 1429 (4نوفمبر 2008) والخاص بتحديد كيفيات تنظيم وإجراءالبحث العمومي المتعلق بالمشاريع الخاضعة لدراساتا لتأثيرعلى البيئة الصادرفي الجريدة الرسمية عدد5682 بتاريخ 13 نوفمبر 2008)، وخاصة المادة الخامسة منه. بدوره استعرض كريمالهروكي، فاعل جمعوي، إحدى الطرق الفعالة، والتي أثبتت في عدة دول نجاعتها في معالجة النفايات بطرق عصرية تستجيب لضوابط حماية البيئة، منتقدا الطريقة التي تنوي بها بلدية تيزنيت تمرير المشروع مع الفريق الياباني. إلى ذلك أكد حسن هنون النائب الرابع للمجلس القروي المعدر ورئيس جمعية الوفاء للتعاون التنموي على ضرورة تحمل جمعيات المجتمع المدني لمسؤولياتها من أجل التصدي لإقامة هذه المنشأة بالقرب من الساكنة دون مراعاة للأضرار الصحية التي ستنجم عن هذا الأمر، بدوره تطرق خليفة القائد إلى ضرورة البحث عن طرق عملية للحد من ظاهرة انتشار الأزبال بدواوير الجماعة الشيء الذي أضحى يؤرق الجميع، ويهدد المحيط البيئي بكارثة محققة. وبعد المناقشة اتفق الحضور على ضرورة تكثيف الجهود وتعبئة الجميع والنضال من أجل تغيير مكان إنجاز مشروع المطرح الإقليمي بعيدا عن التجمعات السكنية مع مراعاة الضوابط المسطرية الصادرة في هذا الشأن.