السادة الرؤساء المحترمين: في البداية ،لا يسعنا إلا أن نهنئكم تهنئة قلبية حارة ،بسبب الثقة التي حظيتم بها من طرف أغلبية المنتخبين ،بكل الجماعات المحلية ،و البلديتين بالإقليم : بلدية تيزنيت و بلدية تافراوت، إضافة إلى المجلس الإقليمي لإقليم تيزنيت، كما نهنئكم بمناسبة عيد الأضحى ،عيد التضامن بين الفقراء و الأغنياء وعيد الفرحة الكبرى، التي تعم باقي أفراد كل الجماعة ،و خاصة الفئات المعوزة المغلوبة على أمرها ،الغير القادرة على اقتناء الأضحية و ملابس العيد و باقي الحاجيات ، فئات تنتظر منكم- السادة الرؤساء المحترمين – النظر في قضاياها الاجتماعية ،وفق مبادئ ديننا الحنيف ،ووفق مبادئ الدستور الجديد، وكذلك توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، و الداعية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ،و توفير ابسط شروط العيش الكريم للمواطنين المعوزين ،التي لازال العشرات منهم يلقون نحبهم بسبب فقدان ابسط سبل العلاج بالبوادي. السادة الرؤساء المحترمين، بدون شك ستقلبون الصفحة القديمة و ستفتحون صفحة جديدة،و التي نتمنى أن تبدؤها بالتعقل و الحكمة و التبصر و أن تعلنوا لجميع الساكنة المتواجدين بمناطق نفوذ جماعاتكم رؤساء للجميع، غير متذبذبين بين هذا دون ذاك ،وغير واضعين مناطق محرومة و ملغومة و مغضوب عليها بجماعاتكم، و أن لا تبدؤوا عهدتكم بالولائم الضخمة أمام أعين المواطنين المعارضين ، لأنها بداية للتشتت و التفرقة و إشغال العقول بالانتقام و تصفية الحسابات الضيقة . أملنا أن تتحلوا ،جميعكم، بالقدرة على قبول الآخر و نهج مبادئ الحكامة الجيدة وخاصة المقاربة التشاركية في القرارات الكبرى الحاسمة بالجماعات ،و الخروج للعمل في الميدان على ارض الواقع عوض الاعتكاف بالمكاتب ،لان فئة من المواطنين محتاجين لمن يتفقد أحوالهم و خاصة المعوزين و العجزة و المعاقين الملازمين لبيوتهم لسنوات، إضافة إلى فتح الحوار مع الشباب و الساكنة الذين يبدعون في صنع و في طبخ أنواع متعددة من المخدرات بالقرى، و كذا التسكع و اللجوء إلى الآفات الخطيرة على حياتهم و على المجتمع . أملنا إن شاء الله ،أن تفتحوا الحوار مع الساكنة لاسترجاع الثقة و تغيير المنهجيات المبنية على الاستغلالية و الخمول و الكسل، و انتظار المشاريع القادمة من الإدارة الإقليمية كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لوحدها دون البحث عن المبادرات الأخرى ،و خاصة عقد شركات و تعاون مع منظمات وطنية و دولية و مع القطاع الخاص ،من خلال تشجيع الاستثمار و إنشاء البنيات التحتية ،و توفير الماء الصالح للشرب أثناء الجفاف و فك العزلة على الدواوير أثناء الفيضانات، و تيسير سبل العلاج للمواطنين بالجماعات المحلية إضافة إلى جعل حد للهجرة بالبوادي نحو المجهول ،و أملنا أن تتوفر ابسط المعطيات لدى المجالس الجماعية و المفقودة لعقود من الزمن و خاصة عن عدد المعاقين بالجماعة و العجزة و الأرامل و المعنسات و المدمنين و حملة الشواهد و المتفوقين و المبدعين المغلوبين على أمرهم، المحتاجين للانطلاق إضافة إلى تشخيص المؤهلات التي يمكن استغلالها لخلق مشاريع مدرة للدخل في المجال الفلاحي و السياسي و الصناعي و التكنولوجي....... كما نتمنى أن يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب (لأن فاقد الشيء لا يعطيه) ،مع القيام بدورات تكوينية لفائدة المستشارين الجماعيين الجدد. كما لا يفوتنا أن نستغل الفرصة لتوجيه دعوتنا إلى المعارضة لاحترام قرارات الأغلبية و نهج أسلوب الحوار و التشاور و الاحترام المتبادل خدمة للساكنة و المنطقة مع تقديم المقترحات البناءة . وفي الأخير ندعو الجميع إلى التعاون مع المجتمع المدني المتواجد على ارض الواقع و محاسبته و التشارك معه خدمة للصالح العام. وفقكم الله لما فيه الصلاح و متعكم بالصحة الجيدة و طول العمر. وتقبلوا فائق التقدير و الاحترام. إمضاء: رئيس جمعية تحدي الإعاقة بتيزنيت