استنادا إلى مصادر تيزبريس، تعيش هذه الأيام جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وموظفات البلدية على إيقاع مشاحنات وصراعات قوية بسبب تدخل أحد نواب رئيس المجلس البلدي، المدعو (ك. ط) مستغلا نفوذه وسلطته، بالضغط على الموظفين والموظفات من أجل التصويت لفائدة أحد أصدقائه للفوز بولاية ثالثة رغم أنف إرادة السواد الأعظم من منخرطي ومنخرطات الجمعية، وبالرغم من كون حصيلة المعني بالأمر، الذي تولى تدبير مالية الجمعية خلال الولايتين السابقتين تكاد تلامس الصفر. يذكر أن نائب رئيس المجلس البلدي المعني سبق وأن تدخل بشكل فج لإعادة صديقه وتثبيته، وزمرته، على رأس هياكل الجمعية خلال الولاية السابقة إثر انقلاب على الشرعية أوائل شهر أكتوبر 2010. ومنذ ذلك الوقت استفرد هذا الموظف، دون غيره، بالتصرف في مالية الجمعية، في خرق سافر للقوانين المنظمة للعمل الجمعوي، ودون الرجوع إلى قرارات المكتب المسيير للجمعية، والذي لم يجتمع ولو لمرة واحدة منذ انتخابه، حسب شهادة الموظفين المتصلين بتيزنيت بريس. هذا وقد عمل أيضا على تهميش الآليات التداولية للجمعية وعلى رأسها الجمع العام السنوي، والذي لم ينعقد بدوره منذ انتخاب المكتب المسير الحالي، ليبقى هو الآمر والناهي الوحيد بالجمعية وكأن البلدية تفتقر للأطر والكفاءات وذوي التجارب الرائدة في العمل الجمعوي، يضيف نفس المصدر من داخل الجمعية. وفي هذا السياق، يروج في أوساط الموظفين أن نائب رئيس المجلس البلدي المعني يقود، في هذه الأثناء، حملة انتخابية ترهيبية مفضوحة وسط الموظفين بأقسام ومصالح البلدية لفائدة صديقه الذي يكاد يكون ظله أينما حل وارتحل، والله أعلم بنوع العلاقة التي تجمعهما؟؟!!، ويهدد بحضور الجمع العام المزمع عقده بأحد المراكز السوسيوثقافية غير بعيد عن البلدية، يوم الإثنين 27 ماي الجاري، من أجل تجديد المكتب المسير للجمعية، ليتصدى شخصيا لخصوم "صديقه".. مبررا أحقيته في ذلك بكونه عضوا شرفيا بالجمعية؟؟!! مع العلم أن هذه الصفة تمنح، بناء على القانون الأساسي للجمعية، وبقرار من الجمع العام لأشخاص قدموا دعما ماديا أو معنويا ما للجمعية ودون أن يخول لهم ذلك حق المشاركة في المناقشات والتداول والتصويت. وكما تمت الإشارة إلى ذلك سلفا فإن الجمع العام لم يلتئم قط.. فمن يا ترى تلك الجهة التي منحت هذه الصفة لنائب الرئيس؟؟ ومتى يعود الأخير لرشده ويرفع يده على الجمعية ليفسح المجال أمام إرساء قواعد ومبادئ الديموقراطية بالجمعية التي يتبجح بها رفاقه وسادته في الحزب أينما حلوا وارتحلوا أم أن هذه الأخيرة لاتعدو كونها شعارات فضفاضة يرددها المعني ورفاقه داخل قاعة الاجتماعات بالبلدية؟؟